بعد ساعات من خروج ألاف المُحتجين الرافضين للانقلاب العسكري في تركيا، والذين استطاعوا إفشال الإنقلاب، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أخبار وصور عن قيام عدد من أنصار الرئيس أردوغان، تفيد "ذبح" أحد الجنود الانقلابيين، بعد تسليم نفسه وسلاحه في مُحيط جسر البسفور.
وخلال يومين كاملين، تبارى المؤيدين والرافضين للانقلاب العسكري في محاولات اثبات ونفي صحة الخبر والصورة، خاصة بعد نشر عدد من المواقع الاخبارية تلك القصة، وبعد أن قام البعض بتدعيمها بأن اسم الشاب المذبوح «سنان» وينحدر من "أمد" بكردستان الشمالية وهو عسكري في الجيش التركي، وأنه قد تم ذبحه على جسر البوسفور بإسطنبول من قبل أنصار أردوغان.
إلا أنه سُرعان ما اتضحت الحقيقة، وهي أن الصورة تم التقاطها يوم 31 أغسطس عام 2013 لجندي كردي سوري، في بلدة «بانياس» يتم ذبحه من قبل أنصار القاعدة، وأنه قد تم اختيارها ضمن أفضل 10 صور اختارتها مجلة "تايمز" الأمريكية لعام 2013، والتي تم التقاطها بواسطة المصورة "إيمان اوزمان."