أوردت صحف تركية أمس الأحد أن أن الضربة الأقسى التي تلقاها الانقلابيون وعجلت في إفشال الانقلاب العسكري، كانت فرار قائد الجيش الأول "أوميت دوندار"، في الوقت الذي تواطأ فيه قائدا الجيش الثاني والثالث مع الانقلابيين. وبحسب المعلومات التي اوردتها بعض الصحف إستنادا على مراسلات تم تسريبها عن طريق خدمة "واتساب " من هاتف احد قادة الإنقلاب فإن "دوندار كان" على بعد 600 متر من الانقلابيين، وكان بينه وبين الاعتقال دقائق معدودة، عندما تمكن من الإفلات من الانقلابيين على جسر البوسفور، وفر هاربا إلى الجانب الآسيوي من إسطنبول. وبهكذا معلومات تبين للمصادر الإعلامية اللغز الأهم في الانقلاب الفاشل؛ ذلك أن "دوندار" هو الرجل الثاني في الجيش التركي بعد رئيس هيئة الأركان الذي كان قيد الاعتقال. وقد تولى على الفور استنفار القوات التركية للتصدي للانقلابيين، وبالتأكيد تواصل مع الرئيس رجي طيب أردوغان وأطلعه على تطورات الموقف، وعلى الأغلب أنه هو الذي أمن الطريق جوا لطائرة أردوغان من مرمريس إلى إسطنبول. وفور وصول أردوغان إلى إسطنبول، وبينما كان رئيس هيئة الأركان لا يزال محتجزا في أنقرة، فقد أصدر الرئيس أردوغان قراره بتعيين "دوندار" رئيسا لهيئة الأركان بالإنابة، وكان هو الذي خاض معركة إفشال الانقلاب واعتقال رموزه.