قال مسؤول حكومي تركي في وقت مبكر اليوم السبت إنه تم اعتقال 754 شخصا على الأقل بعدما خلفت محاولة انقلاب في تركيا ما لا يقل عن 60 قتيلا. ولم يظهر رئيس هيئة الأركان العامة، خلوصي عكار، منذ بدء تكشف خيوط محاولة الانقلاب ولايزال مكان وجوده غير معلوم، وقد تم تعيين قائد الجيش الأول أوميت دوندار رئيسا لهيئة الأركان العامة بالإنابة. وأظهرت وسائل الإعلام المحلية الجنود الذين كانوا يسدون الجسور الرئيسية في اسطنبول بالدبابات وهم يستسلمون في وقت مبكر من صباح السبت. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن جنرالا من المتورطين في التخطيط لمحاولة الانقلاب لقي حتفه خلال الليل، حسبما نقلت عنه قناة "سي ان ان" التركية. وأوضح أن بريجادير جنرال من بين المعتقلين. من جهته ذكر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في كلمة للشعب التركي من مطار اتاتورك في اسطنبول بثها التلفزيون إن المتآمرين سيدفعون "ثمنا باهظا" وسيتم تطهير الجيش من العناصر الانقلابية. وألقى اردوغان باللائمة على الزعيم الديني فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة، إلا أن هذا الأخير أدان محاولة الانقلاب قائلا "يجب أن يكون الفوز بالحكومات من خلال عملية انتخابات حرة ونزيهة، وليس القوة". ووصل الرئيس إلى اسطنبول من مدينة مرمرة، مشيرا إلى أن الفندق الذي كان يقيم فيه تعرض لهجوم بقنبلة أثناء الانقلاب، لكنه كان قد غادره بالفعل. وقال يلدريم إن أردوغان أمر بإسقاط الطائرات التي يخطفها أولئك الذي تورطوا في محاولة الانقلاب. وتابع رئيس الوزراء للصحفيين في وقت مبكر من صباح اليوم السبت "الأمور تتحسن في كل لحظة". وعاد مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول للعمل بشكل طبيعي اعتبار من الساعة 6 صباحا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش)، حسبما قالت الخطوط الجوية التركية في بيان نقلته وكالة أنباء الأناضول الرسمية. في غضون ذلك، توالت الأنباء عن وقوع اشتباكات وانفجارات. وسمع دوي إطلاق نار في اسطنبول. وأسقطت طائرات حربية قنابل قرب القصر الرئاسي في أنقرة، حيث لا تزال هناك "مشكلة صغيرة"، وفقا لأردوغان. يذكر أن تركيا لديها تاريخا من الانقلابات، ففي عام 1997 أطاح الجيش بالحكومة في "انقلاب ما بعد الحداثة". ووقع آخر انقلاب عسكري كامل في عام 1980، والذي أدى إلى تعليق الدستور.