أعلن وزير العدل التركي، اليوم السبت، أن قوات الامن أوقفت 1563 عسكريا بمختلف مناطق البلاد على صلة بمحاولة الانقلاب دامية نفذتها مجموعة من الجنود المتمردين. ونقلت القنوات التلفزيونية التركية صورا من إسطنبول لمجموعة من خمسين جنديا انقلابيا كانوا قد أغلقوا أحد جسري البوسفور وهم يغادرون دباباتهم ويضعون أسلحتهم ويستسلمون لقوات الأمن، ولجنود آخرين تحيط بهم الشرطة في ساحة تقسيم، المكان الرمزي للاحتجاجات في الجانب الأوروبي لإسطنبول.
وقتل 16 جنديا متمردا في المقر العام للدرك التركي في أنقرة في مواجهات مع القوات الموالية للحكومة، في حين جرى توقيف 250 آخرين.
وعقد البرلمان التركي الذي استهدفه الانقلابيون بسلسلة من عمليات القصف الجوي خلال الليل، جلسة استثنائية صباح اليوم السبت في انقرة.
وأقيل خمسة جنرالات و29 ضابطا برتبة كولونيل من مهامهم بأمر من وزير الداخلية افكان علي.
وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ندوة صحفية اليوم السبت بمطار إسطنبول، أن الأشخاص المتورطين في الانقلاب سيدفعون ثمن محاولتهم غاليا.
وقال، بعد فشل المحاولة الانقلابية، إن الانقلابيين "وهم أقلية داخل الجيش، سيتلقون الرد المناسب، مهما كان انتماؤهم".
وأضاف الرئيس التركي أن هذا الانقلاب يخول "فرصة لتطهير الجيش"، معلنا أن "حملة واسعة من الاعتقالات تجري داخل هذه المؤسسة وستشمل ضباطا كبارا".