في جديد الوضع في تركيا، أكدت السلطات السيطرة على الأوضاع بعد فشل محاولة انقلابية من مجموعات داخل الجيش، معلنة اعتقال المئات من العسكريين الذين شاركوا في المحاولة الفاشلة، وأعفت ضباطا برتب رفيعة، كما أعلنت تحرير رئيس هيئة الأركان من الاحتجاز ونقله إلى مكان آمن. وقال وزير العدل، بكير بوزداغ، لقناة محلية إن السلطات اعتقلت 754 من العسكريين في شتى أنحاء البلاد شاركوا محاولة الانقلاب، من بينهم رئيس أركان الجيش الثالث اللواء جاغلر في أرزنجان شرقي البلاد، وقائد أركان جيش منطقة إيجه الجنرال ممدوح حق بيلان في أزمير. "رويترز" نقلت عن مسؤول تركي أنه تم إعفاء 29 ضابطا برتبة عقيد وخمسة برتبة جنرال من مناصبهم في وزارة الداخلية بعد محاولة الانقلاب. وتخلى في الساعات الأولى من صباح اليوم عسكريون من قوة الانقلاب بالتخلي عن آلياتهم في مناطق انتشارهم. كما تمكنت القوات الخاصة من القبض على العناصر العسكرية المشاركة في العملية الانقلابية. وتداول ناشطون مقطع فيديو يظهر فيه اعتقال أحد ضباط الشرطة لضابط جيش من الانقلابيين، فيطلب ضابط الشرطة منه أن يخبر مجموعته الانقلابية التي تحت إمرته من الجنود عبر جهاز اللاسلكي بأنه قيد الاعتقال وعليهم ترك أسلحتهم والحضور لمقر الشرطة لتسليم أنفسهم. وتزامنت هذه الإجراءات مع خروج مظاهرة كبيرة مؤيدة للسلطة الشرعية في إسطنبول بقيادة الرئيس أردوغان الذي دعاهم في وقت سابق للخروج في المظاهرات المؤيدة للديمقراطية والشرعية. وأعلن مدير الأمن العام مقتل 16 من الدرك واعتقال نحو 250 في اشتباكات قرب القصر الجمهوري في أنقرة. وقامت طائرات حربية تركية من طراز أف-16 بقصف دبابات للانقلابيين في إحدى ضواحي العاصمة. كما أسقط الجيش التركي مروحية عسكرية للانقلابيين في أنقرة. وكان الانقلابيون قد هاجموا مقر رئاسة المخابرات والبرلمان والقناة الرسمية التركية لكن الشعب وقوات الأمن استطاعوا دحرهم.