هددت ثلاث بائعات متجولات في وجدة، أول أمس الأربعاء، بالانتحار على إثر الحملة التي شنتها السلطات على الباعة المتجولين، الذين يحتلون أهم الشوارع والساحات في المدينة. الثلاث بائعات المتجولات لجأن إلى سطح عمارة في طور البناء من ثلاثة طوابق، وهددن بالانتحار، كخطوة منهن للضغط على السلطات لتمكينهن من ممارسة نشاط البيع بالتجوال. واستنفر هذا الحادث عناصر الأمن، التابعين للدائرة الأمنية الثانية، وبعض التجار الذين دخلوا في مفاوضات مع البائعات، من أجل إقناعهن بالعدول عن ايذاء أنفسهن. وكانت السلطات في وجدة، منذ أيام، قد شنت حملات واسعة ضد الباعة المتجولين، ما أسفر عن تحرير ساحة باب سيدي عبد الوهاب، الواقعة بمركز المدينة، والتي تتوسط عددا من الأسواق، بالإضافة إلى عدد من الشوارع. وتعرف مدينة الناظور أيضا حملة واسعة ضد مظاهر احتلال الملك العام من طرف الباعة المتجولين، حيث شملت الحملة ساحة 3 مارس، المحتلة من طرف باعة السمك، تمكنت، أول أمس، من حجز 26 عربة مدفوعة، وكمية من الأسماك، والملابس. وبينما تشن السلطات حملتها على الباعة المتجولين، يجري بناء عدد من المحلات التجارية ليمارس فيها الباعة المتجولون تجارتهم، عوض احتلالهم للملك العمومي. يذكر أن محمد مهيدية كان قد أكد في اجتماع سابق مع التجار النظاميين بالأسواق، أنه عازم على إنهاء مظاهر الفوضى، التي تعرفها المدينة، خصوصا على مستوى وسط المدينة، حيث اشتكى التجار من انتشار الباعة المتجولين، ما أثر في مداخيلهم.