احتجاج تجار المدينة على تفاقم ظاهرة البيع بالتجول دخل مؤخرا، تجار مدينة بني ملال في اعتصام مفتوح أمام غرفة التجارة والصناعة والخدمات ببني بنفس المدينة، حيث سطروا برنامجا نضاليا لتحقيق مطالبهم. وكان هؤلاء قبل ذلك نظموا وقفة احتجاجية أمام البرلمان. ويأتي هذا الإضراب، الذي دعت له جمعية الأمل الجديد للتجار، احتجاجا على عودة انتشار الباعة المتجولين في كل أنحاء الشارع العام، وعبر التجار عن غضبهم مما لحقهم من أضرار بسبب انتشار تجارة الشارع وإغلاق الممرات والواجهات والطريق العام وإحداث الفوضى، وذلك بعد الحملات المحدودة التي قامت بها السلطة المحلية والأمن والتي تخلت عنها في الأخير. وفي هذا الصدد عبر أحد أعضاء الجمعية بالقول «هذه الآفة هلكت تجارتنا ونغصت حياتنا وكبدتنا خسائر لا تطاق ..»مضيفا أن الباعة بالشارع العام أصبحوا بقدرة قادر «تجارا فوق القانون « وغيروا تماما الوجه الحضري لبني ملال واستباحوا وسط المدينة واحتلوا الطرق والشوارع وأغلقوا واجهات المحلات وحولوا ساحة الحرية التي كانت رمزا ومكانا للتجوال والتنزه الى سوق عشوائي مفتوح تتصاعد منه أدخنة الشواء طيلة النهار والى ساعات متأخرة من الليل لتصبح مقرا لتعاطي المخدرات والإدمان واللصوصية .... وقد توصلت، بيان اليوم، ببيان للجمعية تحمل فيه كامل المسؤولية للسلطات المحلية والمجلس البلدي فيما تعرفه المدينة من فوضى وما ترتب عن تجارتهم من كساد قد يوصل البعض منهم الى الإفلاس وامتهان البيع بالتجوال بدوره.وطالبوا بوضع حد لكل مظاهر التجارة العشوائية وتجارة الشوارع وضرورة إخلاء الطرق والأرصفة و ساحة الحرية من الفراشة الذين منحت لهم محلات بسوق برا، مطالبين بالتعجيل بترحيلهم إليها، بالإضافة إلى تكثيف دوريات الأمن للحد من اللصوصية والنشل والدعارة علانية بوسط المدينة.وللتذكير فإن وسط المدينة فقط (شارع أحمد الحنصالي وساحة الحرية وزنقة أمكالة ) تضم أزيد من 300 متجر يقابلها ما يزيد عن 600 فراش من جميع الأنواع (بائعو الملابس والأقراص المدمجة والأكلات الخفيفة والخضر والفواكه والسمك والأواني المنزلية والملابس المستعملة علما أن هؤلاء الباعة قد غادروا السويقات النموذجية التي بنيت لترويج تجارتهم بها.