نظم تجار العكاري المنضوون تحت لواء جمعية تجار العكاري، صباح أمس الأربعاء بالرباط، وقفة احتجاجية أمام باب مقاطعة العكاري، معبرين عن امتعاضهم من انتشار الباعة المتجولين، الذين يعتبرونهم محتلين للملك العمومي ومساهمين في التجارة غير المهيكلة وفي قطع الممرات وعرقلة السير. وصرح أحد التجار من عين المكان ل «التجديد»، أن التجار يطالبون بتطبيق القانون، خصوصا وأنهم يعانون من ثقل الضرائب، كما أن كثيرا منهم يعانون من الديون. وفي المقابل، التحق الباعة المتجولون بمكان الاحتجاج، معلنين مطالبتهم بحل مشكلهم على اعتبار أن تجارتهم هي مورد رزقهم الوحيد. وأفاد مصدر من جمعية تجار العكاري، أن باشا وقائد المنطقة وعدوا التجار بإيجاد حل لهم خلال 48 ساعة، لكن التجار طالبوا بوثيقة رسمية تثبت وعد المسؤولين بحل مشكلهم. ومن جهة أخرى هدد تجار المدينة القديمة ببني ملال باللجوء الى الاعتصام بالعاصمة الرباط بعد تفاقم مشاكلهم جراء استفحال احتلال الملك العمومي من قبل الباعة المتجولين.وقال مصطفى الشافعي رئيس جمعية الأمل الجديد للتجار ببني ملال أنهم دخلوا في اضراب مصحوب باعتصام بشارع الحسن الثاني لمدة يومين بعد أن تخلى المسؤولون عن التزامهم بإخلاء الشارع العمومي خاصة شارع الحنصالي وزنقة امكالة وساحة الحرية وزنقة المارشي .وأضاف الشافعي أن ملف الباعة المتجولين انحرف عن مساره بالرغم من توصل التجار والمجلس البلدي والسلطات المحلية الى احصاء نهائي للمستحقين من التعويض من بين الباعة المتجولين ال 186 مستفيد تقريبا الا أن ظهور أسماء دخيلة لم يشملها الاحصاء أكدت وجود تلاعب في هذا الملف وتسرب الولاء السياسي والهاجس النفعي والاتخابي قوض كل المساعي الجادة.وعبر الشافعي عن استعداد التجار الى نهج كل الصيغ النضالية لحماية تجارتهم بما في ذلك الاعتصام بالعاصمة الرباط.