احتج مساء يوم الخميس 24 يونيو 2010 العشرات من الباعة المتجولين بشارع ابن بطوطة أمام المارشي للمطالبة بإدماجهم. وعبر أحدهم لالتجديد عما أسماه سأمهم من اللقاءات الروتينية مع المسؤولين الذين لم يلتزموا بوعودهم حسب قولهم، وكان آخر لقاء معهم يوم الإثنين الأخير، حيث أفاد أنهم وعدوهم بإيجاد مكان مناسب لنشاطهم بالسوق الفوقاني القديم، إلا أنه إلى حدود اليوم مازال الحال على ما هو عليه، مضيفا أن أوضاعهم الاجتماعية تتفاقم يوما بعد يوم.و نفى بائع متجول آخر ما ينسب إليهم من تشجيع الفوضى وانتشار المخدرات والخمور... وحصر المتضررين الحقيقيين في حوالي 40 بائعا متجولا يعيلون أسرا ولا علاقة لهم بمن يخلق الفوضى بالشارع، مطالبا بما اعتبره حقهم في توفير مكان مناسب لهم للاسترزاق وحفظ كرامتهم. وقد شارك في احتجاج الخميس فرّاشة شارع ابن بطوطة والبعض من فرّاشة زنقة امكالة. وللإشارة فإن احتجاج الباعة المتجولين والفراشة أتى على بعد أيام فقط من إضراب تجار وسط المدينة الذي دام يومين متتاليين، طالبوا فيه بدورهم بحمايتهم من انتشار الفرّاشة والباعة المتجولين، معللين ذلك بوصولهم إلى حافة الإفلاس حسب تصريحاتهم وإثقال كاهلهم بالضرائب مقابل الكساد الذي يلاحقهم. ويذكر أن المدينة القديمة تعتبر نقطة تجمع ل 80 في المائة من النشاط التجاري لمدينة بني ملال. ورد الحرفيون هذا الاكتظاظ إلى غياب سويقات وفضاءات تجارية ومشاريع لإدماج الباعة المتجولين الحقيقيين في مختلف أحياء المدينة، تتقاسم مع المدينة القديمة الضغط الذي تعرفه، هذا بالإضافة إلى حماية المدينة من الترييف الذي تتعرض له بسبب زحف تجار الأسواق الأسبوعية على الملك العمومي واحتلال الأماكن الخاصة بالراجلين. حسن البعزاوي جريدة التجديد