نفذ تجار مدينة بني ملال أمس الاثنين إضرابا عاما ومسيرة دعت لهما 4 جمعيات مهنية وحرفية احتجاجا على انتشار الباعة المتجولين في كل أنحاء الشارع العام.فأغلقوا كل متاجرهم ونزلوا في مسيرة حاشدة بشارع محمد الخامس في اتجاه بلدية المدينة للتعبير عن غضبهم مما لحقهم من أضرار بسبب انتشار تجارة الشارع وإغلاق الممرات والواجهات والطريق العام وإحداث الفوضى ... وينتظر أن تتوجه المسيرة زوالا الى مقر العمالة. عبر المصطفى ايت الشافعي رئيس جمعية الأمل الجديد للتجار ببني ملال في وقت سابق أن "هذه الآفة هلكت تجارتنا ونغصت حياتنا وكبدتنا خسائر لا تطاق .."مضيفا أن الباعة بالشارع العام أصبحوا بقدرة قادر "تجارا فوق القانون " وغيروا تماما الوجه الحضري لبني ملال واستباحوا وسط المدينة واحتلوا الطرق والممرات وأغلقوا واجهات المحلات وحولوا ساحة الحرية التي كانت رمزا ومكانا للتجوال والتنزه الى سوق عشوائي مفتوح طيلة النهار والى ساعات متأخرة من الليل لتصبح مقرا لتعاطي المخدرات والإدمان وقلة الأدب واللصوصية .... و حمل التجار ببني ملال السلطات المحلية ورئيس المجلس البلدي كامل المسؤولية فيما تعرفه المدينة من فوضى وما ترتب عن تجارتهم من كساد قد يصل بالبعض منهم الى الإفلاس وامتهان البيع بالتجوال بدوره.وطالبوا بوضع حد لكل مظاهر التجارة العشوائية وتجارة الشوارع وضرورة إخلاء الطرق والأرصفة و ساحة الحرية من الفراشة. وطالبوا بتدخل الأمن للحد من اللصوصية والنشل والدعارة وسط المدينة ورفضوا في لافتات حملوها خلال المسيرة ما أسموه "الهدنة على حساب التجار". وللتذكير فإن وسط مدينة بني ملال فقط ( شارع أحمد الحنصالي وساحة الحرية وزنقة أمكالة ) تضم أزيد من 300 متجر يقابلها ما يزيد عن 600 فراش من جميع الأنواع (بائعو الملابس والسيديات والأكلات الخفيفة والخضر والفواكه والسمك والأواني المنزلية ،والملابس المستعملة ...)