خاض تجار وسط مدينة بني ملال إضرابا عن التجارة أمس الإثنين، من المرتقب أن يمتد إلى غاية اليوم الثلاثاء، وقد عدد المحتجون الدكاكين التي أغلقت صباح الإثنين بكل من شارع الشهيد أحمد الحنصالي وزنقة أمكالة وزنقة القصب وزنقة المارشي وساحة الحرية بحوالي 600 دكان. وقال أحد التجار لالتجديد إن المضربين ضاقوا درعا بالباعة المتجولين الذين قالوا إنهم وضعوهم على حافة الإفلاس بسبب الكساد الذي أصبحت تعرفه تجارتهم وثقل الضرائب والالتزامات الشهرية، وأوضح المتحدث نفسه أن المدينة القديمة باتت تشهد ما وصفه بالفوضى، إذ لا يكاد حسب قوله يخلو متر واحد من فراش أو بائع متجول، فأصبح التاجر والمواطن مهددين على حد سواء في حياتهم؛ بسبب تعدد السرقات بالنشل وسلب المتسوقين أموالهم وحاجياتهم، وتفشي الكلام النابي والفاحش، وشرب مسكر الماحيا وسط الطريق، وتناول المخدرات ومظاهر عديدة أتت على الطابع الهادئ والمحافظ للمدينة القديمة. وقد رفع التجار لافتات لخصوا فيها بعضا من معاناتهم مع الباعة المتجولين الباعة المتجولون + الضرائب = إفلاس التجار، وبني ملال مدينة جميلة بتجارها المنظمين وقرية كبيرة بالباعة المتجولين. وفي السياق ذاته، هدد المحتجون الذين راسلوا وزير الداخلية ووالي الجهة وباشا المدينة ووالي الأمن ورئيس المجلس البلدي ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالمزيد من التصعيد في حالة عدم اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم وحماية تجارتهم من الإفلاس. وللإشارة؛ فموازاة مع وقفة التجار اجتمعت عينة من الباعة المتجولين كذلك أمام المارشي للاحتجاج والمطالبة بايجاد حل لهم.