انتشرت الدعارة بجل الشوارع الرئيسية لمدينة بني ملال، وذلك على مرأى ومسمع الصغير والكبير والخاص والعام، إذ أصبح مشهد العاهرات الكاسيات العاريات العارضات أجسادهن بساحة الحرية وشارع أحمد الحنصالي وساحة المسيرة وزنقة المسجد الأعظم، على سبيل المثال لا الحصر، منظرا مألوفا بل سوقا معروفة للقاء روتيني لكل زبناء الرذيلة وتجارة الرقيق الأبيض. والأنكى من ذلك أن أرقام هواتف العاهرات أصبحت موشومة على جدران أكبر شوارع المدينة، فاختلط الحابل بالنابل وأصبحت الفسحة في الشارع ضربا من ضروب المغامرة، خاصة بالنسبة للنساء العفيفات والمحصنات. وتعرف الحديقة الموجودة بوسط ساحة الحرية باستمرار منازعات بين الزبناء والعاهرات أو بين العاهرات بعضهن مع بعض، يطلق خلالها العنان للكلام الساقط والبذيء. ومما يزيد الطين بلة تواجد إحدى الخمارات وسط المدينة، الشيء الذي يغذي نار الفساد بالساحة ويلف حولها بائعات الهوى والمرض والرذيلة. فهل تبادر الجهات المعنية إلى حماية الوجه التاريخي للمدينة من جهة والوجه الأخلاقي من جهة أخرى، خاصة وأن المدينة بدأت تعرف توافد الأسر والعائلات القاطنات خارج أرض الوطن، حتى لا تصاب بصدمات مما ستشاهد من مظاهر الانحلال والمجون والعبث. حسن البعزاوي