خرج تجار مدينة بني ملال صباح يوم الإثنين الأخيرفي مسيرة شعبية شارك فيها المواطنون حيث توقفت أمام مقر البلدية لتسلك شارع محمد الخامس فشارع الحسن الثاني لتتوقف من جديد أمام محكمة الاستئناف والمحكمة الابتدائية فمقر ولاية الأمن لتصل إلى البوابة الرئيسية لولاية جهة تادلة أزيلال، وقد ردد المحتجون شعارات تحمل السلطات المحلية والمجلس البلدي كامل المسؤولية فيما تعرفه المدينة من فوضى وما ترتب عن تجارتهم من كساد قد يصل بالبعض منهم الى الإفلاس وامتهان البيع بالتجوال بدوره. وطالبوا بوضع حد لكل مظاهر التجارة العشوائية وتجارة الشوارع وضرورة إخلاء الطرق والأرصفة وساحة الحرية من الفراشة. وطالبوا بتدخل الأمن للحد من اللصوصية والنشل والدعارة وسط المدينة ورفضوا في لافتات حملوها خلال المسيرة ما أسموه ب»الهدنة على حساب التجار». وكما هو معلوم ينتشر الباعة بأهم الشوارع محدثين الفوضى والتسيب والنطق بالكلام الفاحش مما ساهم بشكل كبير في عزوف السكان عن التسوق والتبضع، وأصبح المرء يخاف على نفسه من ضرر محذق به بسبب التحرشات والمضايقات التي يتسببون فيها في غياب دوريات الأمن، من جهتهم طالب الباعة المتجولون بإحداث سوق تجمعهم ليروجوا سلعهم في إطار منظم بدل الدخول في المشاداة اليومية مع أرباب المتاجر، وقد صرح بعض التجار أن الوضع كارثي جدا خصوصا وأنهم مطالبون بتسديد الضرائب والأكرية وفواتير الماء والكهرباء مما سيدفع بهم إلى الامتناع عن أدائها. وقد بدت المدينة في شلل تام بفعل هذا الإضراب الذي ستليه خطوات تصعيدية حسب المحتجين، هذا وأفاد مصدر آخر أن تجار الجملة امتنعوا بدورهم عن دخول السوق الأسبوعي ليوم الثلاثاء إلى حين تدخل الجهات المسؤولة للقضاء على الفوضى ومظاهر الترييف التي عمت المدينة في الآونة الأخيرة.