ظهر سعيد الناصري، القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة والرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، اليوم الجمعة، للمرة الأولى أمام القضاء في محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء؛ على ذمة قضية « إسكوبار الصحراء ». وظهر الناصري في أول ظهور له أمام القضاء أنيقا مرتديا سترة بلون البني، واقفا في المكان المخصص للمتهمين، ومعه هيئة دفاعه التي تتكون من عدد من المحامين من هيئة الدارالبيضاء. ويأتي الاستماع إلى الناصري في أعقاب جلسات ماراثونية شهدها هذا الملف المثير الذي يتابع فيه 25 متهما، وذلك منذ الجلسة الأولى التي انطلقت في 23 ماي من العام الماضي. وفي بداية حديثه، شكر المحكمة، وقال إنه « سأكون رهن المحكمة وسأساعدها من أجل الوصول إلى الحقيقة، اعطوني الوقت الكافي فقط للوصول إلى هذه الحقيقة.. سعيد الناصري يواجه تهما خطيرة تتعلق بتجارة المخدرات والنصب في هذا الملف الذي يثير اهتمام الرأي العام المغربي؛ منها التزوير في محرر رسمي باصطناع اتفاقات واستعماله، طبقا للفصلين 354 و 356 من القانون، إلى جانب تهمة المشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار فيها ونقلها وتصديرها، ومحاولة تصديرها. بالإضافة إلى تهم تتعلق بالنصب ومحاولة النصب، طبقا للفصلين 540 و 546 من القانون الجنائي، واستغلال النفوذ من طرف شخص متوليا مركزا نيابيا، وكذا تهمة حمل الغير على الإدلاء بتصريحات وإقرارات كاذبة عن طريق الضغط والتهديد، طبقا للفصل 373 من القانون الجنائي. وتهم تتعلق بإخفاء أشياء متحصل عليها من جنحة طبقا للفصل 571 من القانون الجنائي، وتزوير شيكات واستعمالها، وجنحة المشاركة في استيراد عملات اجنبية بدون تصريح.