مثُل سعيد الناصيري، القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة والرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، اليوم الجمعة أمام المحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في حالة صحية جيدة ومعنويات مرتفعة، وذلك في إطار متابعته في الملف المعروف إعلامياً ب"إسكوبار الصحراء". وخلال جلسة المحاكمة، أكد الناصيري بكل ثقة استعداده الكامل للتعاون مع المحكمة من أجل الوصول إلى الحقيقة وكشف ملابسات هذه القضية التي شغلت الرأي العام المغربي، مطالباً بمنحه الوقت الكافي لتقديم معطيات دقيقة تفند التهم الموجهة إليه، والتي وصفها ب"الثقيلة والتحاملية".
وشدد المتهم على أن بحوزته وثائق وأدلة تثبت براءته من المنسوب إليه، مؤكداً ثقته في العدالة وقدرته على دحض الاتهامات الموجهة ضده.
ويواجه سعيد الناصيري تهماً خطيرة تتعلق بتكوين شبكة إجرامية تنشط في مجال تهريب المخدرات، فضلاً عن التزوير في محررات رسمية، واستعمالها في اصطناع اتفاقات وهمية، وذلك طبقاً للفصلين 354 و356 من القانون الجنائي.
كما تشمل التهم الموجهة إليه المشاركة في اتفاق بغرض حيازة ونقل وتصدير المخدرات، ومحاولة تصديرها، بالإضافة إلى تهم بالنصب ومحاولة النصب حسب مقتضيات الفصلين 540 و546 من القانون الجنائي، واستغلال النفوذ خلال توليه منصباً نيابياً.
ومن بين التهم الأخرى: محاولة التأثير على الشهود ودفعهم للإدلاء بإقرارات كاذبة تحت الضغط والتهديد (الفصل 373)، وإخفاء أشياء متحصلة من جنحة (الفصل 571)، وتزوير شيكات واستعمالها، إلى جانب جنحة المشاركة في استيراد عملات أجنبية بدون تصريح.