شنت السلطات المحلية بالجديدة حملات لتحرير "كورنيش" شاطئ الجديدة من الباعة المتجولين وأصحاب الأكلات السريعة الذين احتلوا جميع الأرصفة والفضاءات والحدائق.. دون أدنى احترام للراجلين وزوار مدينة الجديدة. وقد عاينت "المساء" إشراف قواد المقاطعات القريبة من شاطئ المدينة رفقة عناصر القوات المساعدة على هذه الحملة، التي تتحول في كثير من الأحيان إلى مطاردات لبعض الباعة المتجولين الذين يفرون بسلعهم في اتجاه الشاطئ أمام أعين المصطافين وزوار المدينة، وحسب ما عاينته الجريدة فإن السلطات المحلية لا تبدو جادة في تحرير فضاءات وأرصفة مدينة الجديدة من احتلال الباعة المتجولين لها، لتغاضيها عن بعض الأشخاص الذي يستغلون مساحات كبيرة لممارسة بعض الأنشطة وتقديم بعض الألعاب للأطفال فوق الأرصفة دون أن تطالهم أيدي عناصر القوات المساعدة، في الوقت الذي تتم مطاردة صغار الباعة المتجولين. كما عاينت الجريدة شوارع وأزقة ساحة البرانس بالجديدة محتلة عن آخرها تقريبا من طرف الباعة المتجولين على الرغم من تجوال عناصر القوات المساعدة بينهم ما يطرح مجموعة من التساؤلات حول دور هذه العناصر وطبيعة علاقتها بالباعة المتجولين. وتعرف مدينة الجديدة توافد المئات من الباعة المتجولين الذين يمارسون أنشطتهم الموسمية خلال فترة الاصطياف، لكن السلطات المحلية تعجز عن تنظيمهم وتوفير فضاءات منظمة لهم لممارسة أنشطتهم دون مطاردات أو لعبة "الفأر والقط" بينهم وبين عناصر القوات المساعدة التي تنتهي في غالب الأحيان بالتسليم للأمر الواقع .