شنت السلطة المحلية بمدينة الجديدة ، ليلة السبت، حملة لتحرير الملك العمومي بوسط المدينة، شملت كل كل من ساحة الحنصالي (البرانس) وشارع الزرقطوني (بوشريط) وكورنيش المدينة. وحسب مصادر مطلعة فان الحملة جاءت بناء على تعليمات من أعلى سلطة بالاقليم التي توصلت بشكايات من تجار بعض القيساريات المتضررة من الباعة المتجولين بساحة الحنصالي.
وقد تكللت هذه الحملة ، التي جاءت تحت اشراف مباشر لقياد 6 مقاطعات حضرية، وبحضور العشرات من اعوان السلطة معززة بخمس سيارات تابعة للقوات المساعدة، حيث اسفرت على حجز عدة عربات متجولة، وعلى تحرير الملك العمومي من اصحاب الفراشات.
هذا ومباشرة بعد انتهاء الحملة، شهدت ساحة الحنصالي تحريرا تاما لممرات الراجلين التي اختفت عن الأنظار منذ مدة بسبب انتشار "الفراشة"، علما أن أغلبهم هم من أصحاب المحلات التجارية الموجودة ببوشريط وساحة البرانس، اذ يعمد بعضهم، كما عاينت "الجديدة 24" الى ادخال البضاعة التي يفترشها إلى المحلات المقابلة لمكان تواجد هذه "الفراشات"، لحظات قليلة قبل حضور رجال السلطة المحلية، ما يؤكد أن عددا من مالكي المحلات التجارية يجندون بعض الشبان لنشر السلع والبضائع أمام المحلات مضطرين الى ذلك بسبب احتلال الارصفة أمام محلاتهم من طرف الباعة المتجولين.
الى ذلك استحسن عدد من المواطنين وبعض التجار المتضررين، صرامة هذه الحملة التي تمنوا ألا تكون مجرد حملة موسمية، ودعوا المسؤولين لإيجاد حلول جذرية لظاهرة انتشار الفراشة، الذين يعتمدون على هذه الأنشطة التي يعولون من عائداتها أسرا كثيرة خاصة بالعالم القروي.وذك في اطار مقاربة تتأسس على ما هو قانوني أي من خلال حماية الملك العمومي من أي استغلال عشوائي على ماهو قانوني وما هو اجتماعي من خلال تةفير فضاء يخصص للباعة المتجولين لضمان ارزاقهم. وهذه المقاربة، لا يمكن ان تتبلور في نظر البعض الا اذا تضافرت الجهود بين الجماعة الحضرية والسلطات المحلية.