بعد الفشل الذريع لقائد المقاطعة الحضرية الثانية في محاربة ظاهرة الباعة المتجولين، بساحة الحنصالي (البرانس) و شارع الزرقطوني (بوشريط)، نجحت القيادة الإقليمية للقوات المساعدة في تحمل المسؤولية التي انيطت بها مؤخرا من طرف الجهات العليا بالاقليم، لأجل محاربة ظاهرة الفراشات التي أصبحت تشوه المنظر العام لمدينة الجديدة في إحدى ساحاتها التي تعتبر من أهم المناطق جلبا للسياح و لزوار المدينة. و يعزو المراقبون للشأن المحلي بمدينة الجديدة نجاح القوات المساعدة في هذه المهمة، بعد التراخي الفاضح للسلطة المحلية المتمثلة في المقاطعة الحضرية الثانية وقائدها المسؤول المباشر على هذه المناطق التابعة لنفوذه الترابي.
وكان العديد من التجار بساحة الحنصالى و شارع الزرقطوني، قد اتهموا في عدة شكايات سابقة الى الجهات العليا، نتوفر على نسخ منها، تتهم فيها هذا القائد و أعوانه بالتواطؤ مع الباعة المتجولين و بأنهم السبب المباشر في خلق هذه الفوضى التي لا حدود لها والتي تحولت الى عرف، وهي الشكايات التي رافقتها عدة وقفات و مسيرات احتجاجية ضد هذا القائد، آخرها الوقفتين الاحتجاجيتين أمام المقاطعة الحضرية الثانية و مقر البلدية حيث يتواجد باشا المدينة، احتجاجات قد تزداد حدتها في قادم الايام من أجل المطالبة بتحديد المسؤوليات والوقوف على الجهات المستفيدة من عائدات (الفراشات) التي تحولت الى بقرة حلوب جراء عائدات ساحة الحنصالي.
و كانت ظاهرة الفراشة ب" البرانس" قد شهدت خلال السنة الجارية، إحتلالا كبيرا للملك العمومي و التي ضربت رقما قياسيا في عدد الباعة لم تشهد له مدينة الجديدة في تاريخها الحديث من قبل، و هي الظاهرة التي أصبحت معها ساحة البرانس مرتعا للمفسدين و المجرمين و شتى أنواع الباعة الذين قدموا من المناطق النائية المحيطة بضواحي الجديدة، حيث يقومون بعرض سلعهم و موادهم التجارية و التي لا تخضع لأي مراقبة من طرف المصالح المعنية، و هو ما قد يشكل خطرا على صحة المواطنين، لتصبح هذه الساحة التي كانت مفخرة لمدينة الجديدة لعدة سنوات خلت، مثل سوق أسبوعي على شاكلة أسواق القرى التي تتواجد بالمناطق النائية للإقليم.