خرجت صباح الجمعة أربع جمعيات ممثلة لتجار وحرفيي ساحة الحنصالي وسوق علال القاسمي وشارع الزرقطوني والساحة المشهورة بساحة «البرانس» داخل نفوذ المقاطعة الحضرية الثانية بالجديدة للاحتجاج أمام مقر بلدية الجديدة وكذا أمام مقر المقاطعة الثانية، على تغاضي رجال السلطة عن انتشار ظاهرة الباعة المتجولين و«الفراشة» بأغلب الأسواق والقيساريات المتواجدة بوسط المدينة. ووجه التجار المحتجون شعارات منددة بسياسة غض الطرف التي تنهجها المقاطعة الثانية تجاه هذه الوضعية، رغم التجوال «الشكلي» لعناصر القوات المساعدة بين صفوف الباعة المتجولين و«الفراشة». ويشتكي التجار والحرفيون من كساد تجارتهم بسبب تعامل أغلب الزبناء مع الفراشة في الوقت الذي يؤدي فيه أصحاب المحلات التجارية الضرائب والواجبات القانونية للدولة، وهو الأمر الذي يقولون إنه أضر بمصالحهم إلى درجة أنهم لم يقووا على منافسة الفراشة الذين اكتسحوا شوارع المدينة. وفي اتصال ب«المساء» قال رئيس إحدى الجمعيات الأربع نيابة عن التجار المحتجين «إن التجار سيقومون بإغلاق محلاتهم كخطوة احتجاجية لإنذار المسؤولين بما يسببه انتشار الباعة المتجولين أمام محلاتهم التجارية، وأضاف أن الأمر يتفاقم خلال فترة الصيف، حيث يظهر باعة متجولون جدد جزء كبير منهم يأتون من أجل الاصطياف وممارسة أنشطة تجارية موازية، وحمل نفس المتحدث المسؤولية إلى كافة المعنيين من منتخبين ورجال السلطة رغم عدد من اللقاءات التي عقدتها الجمعيات الممثلة للتجار والحرفيين مع بعض المسؤولين لكنهم يطلقون فقط وعودا فارغة، مؤكدا أنهم سيرفعون احتجاجاتهم هذه المرة إلى عامل الإقليم . كما وجهت الجمعيات نفسها شكاية إلى وزير الداخلية، حصلت «المساء» على نسخة منها، يشتكون من خلالها ما وصفوه بكساد تجارتهم بسبب الانتشار الكبير للباعة المتجولين «بتواطؤ فاضح»، حسب الشكاية، لقائد المقاطعة الحضرية الثانية وأعوانه وعناصر القوات المساعدة . فرغم الشكايات والمراسلات التي رفعوها إلى المسؤولين محليا وإقليميا، فإنها لم تجد آذانا صاغية حسب قولهم، كما سجلت الشكاية معاناة التجار مع الضرائب والأزمة والديون التي يتخبطون فيها في ظل هذا الوضع. وناشد التجار وزير الداخلية التدخل العاجل لوقف ما وصفوه بالاستفزازات ولامبالاة مسؤولي المقاطعة الحضرية الثانية، وقال التجار في شكايتهم إنهم باتوا قريبين من إغلاق محلاتهم التجارية وخوض جميع أنواع الاحتجاج تنديدا بالظلم والخسارة التي لحقت بهم بسبب الفراشة.