دعا ممثلو الجمعيات المهنية للتجار وأصحاب المحلات التجارية والأسواق المحيطة بساحة جامع الفنا، كافة التجار إلى المزيد من اليقظة والتضامن من أجل رد الاعتبار للتاجر والمهني بشتى أشكال الطرق النضالية المشروعة والقانونية والانكباب على تدارس مجموعة من المشاكل المتراكمة، التي تهدد تجارتهم وتدفع معظمهم إلى الإفلاس. وطالب ممثلو الجمعيات المذكورة، في لقاء تواصلي، نظم مساء الجمعة الماضي، بسينما مبروكة، السلطات المحلية بضرورة التحرك والتجاوب مع شكايتهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة للقطع مع الرشوة ومحاسبة كل من ثبت تورطه في إغراق ساحة جامع الفنا، والفضاءات المحيطة بها بالباعة المتجولين، خصوصا بعد الوقوف على العديد من الاختلالات، التي يمكن اعتبارها عاملا أساسيا في تأزيم وضعية التجار، والتأثير على النشاط السياحي بالساحة، مهددين بمسيرة احتجاجية إذا استمر الوضع على ما هو عليه. وشدد ممثلو الجمعيات المهنية على " فتح تحقيق نزيه وشفاف بخصوص الجهات المسؤولة عن المؤامرة الكارثية، التي تعيشها ساحة جامع الفنا، وتفعيل مبدأ الحكامة بخصوص القرارات الصادرة من المجلس الجماعي، التي لها صبغة سياسية، وتخدم مصالح انتخابية في الظرف الراهن، وضرورة توفير الأمن الكافي مع التصدي لكل أشكال الفوضى والتسيب، التي تعيشها الساحة والفضاءات المحيطة بها". واستعرض المتدخلون بعض المشاكل التي تعيش على إيقاعها ساحة جامع الفنا ومحيطها، والمتمثلة أساسا في "تزايد "الفراشة" على اختلاف معروضاتهم بإيعاز من بعض الجهات المسؤولة بالساحة، ما ساهم في الفوضى والتسيب والعشوائية، وأدى إلى الكساد وتراجع مبيعات التجار الذين يؤدون مجموعة من الرسوم الضريبية، ويتحملون مصاريف مختلفة من كراء وماء وكهرباء وأجور المستخدمين وغيرها من التحملات والأعباء المادية". وفي هذا الصدد، أشار محمد أيت المطاعي، رئيس جمعية تجار سوق البهجة بساحة جامع الفنا، ورئيس جمعية الصفوة لحماية السائح والدفاع عن حقوق التجار والمهنيين، خلال سرده لمشاكل التجار، إلى أن ساحة جامع الفناء والفضاءات المحيطة بها ابتليت ب "دينصورات" تغرق الأسواق بالبضائع، وتروج مبالغ خيالية مستغلة الأطفال القاصرين، وفقر بعض الشباب العاطل، فتستفيد من احتلالها للملك العام وتهربها من الضرائب، والاستفادة من الإنارة العمومية، وإغلاق الممرات، ومحاصرة التجار وترهيبهم، والمساهمة في تخريب الاقتصاد الوطني، وإشاعة الفوضى والتسيب والانحلال الخلقي. وعبر عن استغرابه من السلوكات، التي وصفها ب "المشينة" لبعض عناصر القوات المساعدة العاملة في الساحة، التي تخلت عن مسؤولياتها الأخلاقية، وتمادت في نسج علاقات مشبوهة مع الفراشة، رغم الشكايات المتكررة. من جهته، أكد البكراتي، رئيس جمعية تجار درب ضباشي، أن مشاكل الساحة لا تتوقف عند الباعة المتجولين، إذ ينضاف إليها استفحال ظاهرتي السرقة بالنشل والتربص بالسياح، مضيفا أن حيازة السلاح من طرف مجموعة من اللصوص، الذين يعترضون سبيل السياح والمارة في واضحة النهار وبالليل، أصبحت شبه عادية بسبب تكرار العمليات، وناشد الجهات الأمنية بعدم التساهل في مواجهة الظاهرة غير المسبوقة والكارثية، حسب تعبير البكراتي، والضرب على يد المتهاونين والمستغلين للساحة والأسواق المحيطة بها للكسب غير المشروع.