في أولى تصريحاتها المثيرة للجدل، أعلنت نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الجزائرية مليكة حدادي، الحرب على الشرعية داخل الاتحاد الأفريقي، مما أثار موجة من الاستغراب والتساؤلات في الأوساط السياسية الإفريقية. فقد وقع حادث غير مألوف، حيث ارتكبت حداد خطأ لفظيًا خلال حديثها، وهو ما وصفه البعض ب "lapsus révélateur"، أو الزلة التي تكشف عن نواياها الحقيقية. وفي تصريحها المثير، أعلنت حداد عزمها على العمل على "إسكات البنود"، وهو ما فُهم على أنه انتقاد ضمني لآليات العمل داخل الاتحاد، وربما لمواقف بعض الدول الأعضاء. لكن الأمر الأكثر إثارة كان إعلانها الصريح عن نيتها "العمل على قيادة الاتحاد" في تحدٍ واضح لرئيس المفوضية، السيد محمود علي يوسف. من خلال هذه التصريحات، يبدو أن مليكة حدادي تسعى إلى الظهور كلاعبة رئيسية في الساحة السياسية الإفريقية، وهو ما يعكس تطلعاتها الزعامة داخل الاتحاد الأفريقي. في المقابل، يُطرح تساؤل عن كيفية تأثير هذه التصريحات على وحدة الاتحاد والعمل المشترك بين الدول الأعضاء، خاصة في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه القارة الأفريقية.