تسود، خلال شهر رمضان، وسط مدينة وجدة، وأسواقها، وأزقتها مظاهر الفوضى، التي يتسبب فيها الباعة المتجولون. ومظاهر الفوضى هذه دائما ما تتطور إلى صدامات بين الباعة المتجولين أنفسهم. وكان شاب من ذوي السوابق العدلية قد أقدم على التعري أمام العموم، حاملا السلاح الأبيض،، يوم الاثنين الماضي، بعد أن نشب شجار بينه وبائعة متجولة في محيط ساحة باب سيدي عبد الوهاب حول مكان العرض. وكان شارع علال الفاسي، قبل هذا الحادث بأيام، قد شهد أحداثا مماثلة، حيث ألقى بائع متجول آخر بنفسه في وسط الطريق العام، محاولا الانتحار. وفي اليوم الأول من رمضان، اهتزت ساحة باب سيدي عبد الوهاب، القلب النابض لوجدة، على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر. وترافق مظاهر الفوضى هذه شتائم، وكلام نابي، يثير سخط المارة، خصوصا المرفوقين بأفراد من عائلاتهم، حيث يتفادى كثير منهم الذهاب إلى وسط المدينة، لتجنب الوقوع في مواقف محرجة، أو الصدام مع بعض الباعة المتجولين. وعلى الرغم من الحملات اليومية، التي تقودها السلطات، وعناصر الأمن، والقوات المساعدة، إلا أن مظاهر الفوضى لاتزال مستمرة، خصوصا داخل أسواق باب سيدي عبد الوهاب، حيث يشتكي التجار المنظمين بشكل يومي من مظاهر الفوضى هذه.