انخفضت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، اليوم الخميس، لتواصل خسائرها، وسط حالة من الترقب بشأن وقع السياسات التجارية للإدارة الأمريكيةالجديدة على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" 23 سنتا، بما يعادل 0,3 في المائة وصولا إلى 78.79 دولارا للبرميل، كما انخفض خام "غرب تكساس" الوسيط الأمريكي، ب 18 سنتا أو 0.2 في المائة وصولا إلى 75.26 دولارا.
ورغم الانخفاض الكبير لأسعار النفط على المستوى العالمي غير أنه لا أثر لذلك على السوق الوطنية، لتواصل بذلك شركات المحروقات مراكمة "أرباح فاحشة" تصل إلى مئات الملايين من الدراهم بسبب الفارق بين الأسعار في الأسواق الدولية والوطنية، على حساب جيوب المواطنين المقهورين أساسا بالارتفاع الصاروخي لجميع السلع الاستهلاكية.
وكان مجلس المنافسة كشف مؤخرا، بأن الشركات تحقق أرباحًا تصل إلى مئات الملايين من الدراهم بسبب الفارق بين الأسعار في الأسواق الدولية والوطنية.
وأوضح المجلس في تقرير حول "تتبع تنفيذ التعهدات المتخذة من قبل شركات المحروقات في إطار اتفاقيات الصلح" أن أرباح الشركات تبلغ درهمين عن كل لتر بنزين، ودرهمًا ونصفًا عن كل لتر غازوال.
وأشار المجلس إلى أنه رغم تقلبات الأسواق الدولية، فإن انخفاض أسعار الوقود في المحطات المغربية لا يعكس بشكل كامل التراجع العالمي. وبيّن أن المعطيات المسجلة خلال الربع الثالث من عام 2024 أظهرت أن أسعار الوقود المكرر عالميًا انخفضت بشكل أكبر مقارنة بأسعار البيع في المحطات المحلية، سواء بالنسبة للبنزين أو الغازوال.
ورغم إقراره بعدم احترام شركات المحروقات بالمغرب لالتزاماتها، تجاهل مجلس المنافسة الذي يرأسه أحمد رحو، الحديث عن أي إجراءات مفترضة، تفعيلا لصلاحياته، من أجل فرض غرامات على الموزعين المخالفين لشروط المنافسة الذين يتواطؤون في ما بينهم لتحديد أسعار تضمن هامشا كبيرا للربح على حساب القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة.