ظهر حساب على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، يدير "متعاطف" مع تنظيم "داعش" الإرهابي، يهدد الأوربيين ب"الانتقام" لمقتل عبد الحميد أباعوض، البلحيكي من أصول مغربية، والمتهم بكونه العقل المدبر للاعتداءات الإرهابية التي شهدتها باريس في مناطق مختلفة بتاريخ 13 نونبر الماضي، قبل أن يقتل في عملية مداهمة نفذها رجال النخبة في قولا الأمن الفرنسية في سان دوني، ضواحي باريس. الحساب، الذي يحمل اسم "أبو سفيان بلجيكي مهاجر"، نشر، أمس الثلاثاء، صورة ليونس أباعوض، شقيق عبد الحميد أباعوض، الملقب ب"أبي عمر السوسي"، وعلق عليها بجمل تهديدية باللغة بالعربية، جاء فيها :"حبيبي أبو منصور.. إن استشهد ابو السوسي، فأخوه حي يرزق.. قادمون يا عباد الصليب". يونس أباعوض (14سنة) يعتبر أصغر مقاتلي تنظيم "داعش"، وقد ظهر في صور مختلفة يحمل الرشاشات ويرتدي حزاما ناسفا فوق ملابسه، وقد تطرقت صحيفة "ديلي مير" البريطانية لقصة الطفل المغربي الحامل للجنسية البلجيكية خلال تقريرها الأخير الذي تحدثت فيه عن انضمام 5 آلاف مقاتل مراهق إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وكما أشار "اليوم 24″، في خبر سابق، فقد طلب عمر أباعوض، والد يونس وعبد الحميد، من محاميته، التدخل لدى السلطات الفرنسية لمعرفة أخبار ابنه البالغ من العمر 15 سنة، والذي ألحقه شقيقه بصفوف المقاتلين في تنظيم الدولة السنة الماضية، ليصبح أصغر مقاتل في صفوف "داعش". وأكد والد عبد الحميد أباعوض أن ابنه (27 سنة) غرر بأصغر إخوانه ونقله للقتال في سوريا، "وصلت إلى بلجيكا قبل 40 سنة من الآن للعمل في منجم، لكن سرعان ما حصلت على متجر خاص ببيع الملابس، وكنت قد اشتريت متجرا لعبد الحميد أيضا.. لم يكن عبد الحميد طفلا مشاغبا، أبدا، بل كان تاجرا جيدا.. لكنه فاجأ الجميع بسفره إلى سوريا"، قبل أن يردف: "أسأل نفسي كل يوم ما هي أسباب هذا التطرف المفاجئ؟ لكن لم أحصل على أي جواب بعد".