بعد ما يقارب سنة على تداول اسم المغربي عبد الحميد أباعود، المطلوب رقم واحد في أوروبا، والمتهم بكونه زعيم الخلية الإرهابية التي روعت الأمن البلجيكي خلال هجمات "فيرفي"، (عاد) اسم اباعود إلى الواجهة، حيث تشير معلومات استخباراتية جديدة، صادرة عن الأمن البلجيكي، عن الاشتباه في كونه اباعود هو العقل المدبر للاعتداءات الارهابية التي شهدتها عاصمة الأنوار الجمعة الماضي. وذكر موقع "RTL"، نقلا عن مسؤول أمني فرنسي، أن أباعود، الملقب ب"أبو عمر سوسي، والبالغ من العمر 28 سنة، معروف لدى السلطات كواحد من "أخطر" الجهاديين في تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروفة اختصارا ب"داعش"، وأنه المتهم الأول في الاعتداءات التي شهدتها العاصمة الفرنسية في أماكن متفرقة، وأودت بحياة ما لا يقل عن 129 شخصا، من بينهم المهندس المغربي محمد أمين بنمبارك، وجرح 352 آخرين. واستنادا الى نفس المصادر، فإن المغربي اباعود كان على اتصال مباشر مع أحد منفذي الهجومات في باريس، والذي كان يقطن هو الاخر بحي مولونبيك ببروكسيل، هذا الأخير قضى في الانفجار الذي هز "ملعب باريس". أباعود، اشتهر بعد ظهوره في فيديو وهو يقوم بالتنكيل بالجثت مستخدما سيارة حربية رباعية الدفع، وهو من المقاتلين ضمن صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا منذ سنة 2013، قاتل على الأراضي السورية، ثم عاد إلى بلجيكا، ولم يجر توقيفه أو استجوابه حينها. وكشف عمر أباعود، والد المتهم في حوار سابق مع الصحافة البلجيكية، أن ابنه غرر بأصغر إخوانه يونس أباعود (14 سنة)، الذي يعد أصغر مقاتلي تنظيم "داعش"، ظهر في صور مختلفة يحمل الرشاشات ويرتدي حزاما ناسفا فوق ملابسه، قصة الطفل المغربي الحامل للجنسية البلجيكية تطرقت لها صحيفة "ديلي مير" البريطانية خلال تقريرها الأخير الذي تحدثت فيه عن انضمام 5 آلاف مقاتل مراهق إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".