تفاصيل مثيرة جدا تلك التي كشف عنها عمر أباعود، والد عبد الحميد أباعود، المتهم بكونه زعيم الخلية الإرهابية التي ضبطت الخميس الماضي قبيل انتقالها إلى مرحلة التنفيذ الفعلي لهجمات "فيرفي" ببلجيكا. الوالد، وفي حوار حصري مع الصحافة البلجيكية، كشف أنه يعيش عذابا مزدوجا بسبب ما فعله ابنه. وقال "لن أسامحه على كل الرعب الذي خلقه في بلجيكا، لا أريد أن أراه أبدا في حياتي، في المقابل أتمنى أن يعيد لي ابني الصغير يونس البالغ من العمر 14 سنة، والذي كان قد ألحقه بالجهاديين في "داعش" ليكون أصغرهم" يقول الوالد، مضيفا "فقدت الأمل في عبد الحميد، لكن أملي لا يزال كبيرا في يونس". شاهد أيضا * أصغر جهادي في «داعش».. طفل بلجيكي من أصل مغربي » * والد المغربي أباعود: لقد دمرني ابني عبد الحميد بترويعه لأمن بلجيكا! » والد المتهم بكونه زعيم الخلية الإرهابية في بلجيكا، أكد أن ابنه (27 سنة) غرر بأصغر إخوانه ونقله في غياب الأب للقتال في سوريا، "وصلت إلى بلجيكا قبل 40 سنة من الآن للعمل في منجم، لكن سرعان ما حصلت على متجر خاص ببيع الملابس، وكنت قد اشتريت متجرا لعبد الحميد أيضا.. لم يكن عبد الحميد طفلا مشاغبا، أبدا، بل كان تاجرا جيدا.. لكنه فاجأ الجميع بسفره إلى سوريا"، قبل أن يردف القول متسائلا :"أسأل نفسي كل يوم ما هي أسباب هذا التطرف المفاجئ؟ لكن لم أحصل على أي جواب بعد". يونس أباعود (14سنة)، هو أصغر مقاتلي تنظيم "داعش"، ظهر في صور مختلفة يحمل الرشاشات ويرتدي حزاما ناسفا فوق ملابسه، قصة الطفل المغربي الحامل للجنسية البلجيكية تطرقت لها صحيفة "ديلي مير" البريطانية خلال تقريرها الأخير الذي تحدثت فيه عن انضمام 5 آلاف مقاتل مراهق إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وكان عبد الحميد من المقاتلين ضمن صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا سنة 2013، ثم عاد إلى بلجيكا، ولم يجر توقيفه أو استجوابه حينها.