كشفت ناتالي كالو، محامية عمر أباعوض، والد عبد الحميد أباعوض، العقل المدبر للهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا حوالي أسبوعين، بمناطق متفرقة في باريس، أن موكلها "لا يرغب في تسلم جثمان ابنه"، الذي قتل الأربعاء الماضي، رفقة قريبته "حسناء ايت بولحسن، على يد قوات النخبة الفرنسية، في شقة كانا يتحصنان بها في منطقة "سان دوني" ضواحي العاصمة باريس. وقالت المحامية في تصريحات صحافية في قصر العدالة في بروكسل، إن موكلها "يتأسف" لأنه لم يتم اعتقال ابنه وهو "حي يرزق"، مشددة، أن والد المتهم بالاعتداءات الإرهابية كان يرغم في "الحديث معه واستفساره حول الأسباب الحقيقية التي دفعته لارتكاب هذه المجزرة". وطلب عمر أباعوض من محاميته، التدخل لدى السلطات الفرنسية لمعرفة أخبار إبنه يونس أباعوض، البالغ من العمر 15 سنة، والذي ألحقه شقيقه عبد الحميد بصفوف المقاتلين في تنظيم الدولة السنة الماضية، ليصبح أصغر مقاتل في صفوف "داعش". وأكد والد عبد الحميد أباعوض، حسب ما نقلنا في خبر سابق، أن ابنه (27 سنة) غرر بأصغر إخوانه ونقله للقتال في سوريا، "وصلت إلى بلجيكا قبل 40 سنة من الآن للعمل في منجم، لكن سرعان ما حصلت على متجر خاص ببيع الملابس، وكنت قد اشتريت متجرا لعبد الحميد أيضا.. لم يكن عبد الحميد طفلا مشاغبا، أبدا، بل كان تاجرا جيدا.. لكنه فاجأ الجميع بسفره إلى سوريا"، قبل أن يردف :"أسأل نفسي كل يوم ما هي أسباب هذا التطرف المفاجئ؟ لكن لم أحصل على أي جواب بعد". يونس أباعود (14سنة)، هو أصغر مقاتلي تنظيم "داعش"، ظهر في صور مختلفة يحمل الرشاشات ويرتدي حزاما ناسفا فوق ملابسه، قصة الطفل المغربي الحامل للجنسية البلجيكية تطرقت لها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية خلال تقريرها الأخير الذي تحدثت فيه عن انضمام 5 آلاف مقاتل مراهق إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وكان عبد الحميد من المقاتلين ضمن صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا سنة 2013، ثم عاد إلى بلجيكا، ولم يجر توقيفه أو استجوابه حينها.