نوه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بموقف وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار بمقاطعة مسيرة باريس، معتبرا أنه موقف "مشرف" للمغرب. بنكيران الذي كان يتحدث خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، المنعقد اليوم الخميس، شدد على أن اكتفاء مزوار بتقديم التعازي لرئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند وعدم المشاركة في المسيرة التضامنية مع ضحايا الاعتداء على مقر مجلة "شارلي ايبدو،" ومساندة حرية التعبير هو موقف " يشرف المغرب". وأكد ابن كيران أن وزير الخارجية توجه إلى فرنسا لتقديم العزاء وإعلان التضامن في مساندة حرية التعبير، وفي نفس الوقت، يضيف، أبى أن يساهم وزير خارجية أمير المؤمنين في مسيرة رفعت فيها عبارات وصورا مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم". وتابع بنكيران على أن هذا الموقف تأكيد أن المغرب "قام بالواجب.. لا يزيد ذلك ولا ينقص"، مؤكدا أن "العالم كله يجب أن لا ينسى أن المغرب دولة شريفة، وتأسست منذ أول يوم على قول المولى ادريس رحمه الله -هلموا إلى ابن بنت رسول الله-". وأوضح رئيس الحكومة أن المغرب "دولة تأسست على دين الإسلام، وعلى أساس محبة الرسول والتعلق بالدوحة النبوية الشريفة"، وهي الأمور التي كانت المعين على "حفاظ البلاد على استقلالها منذ 12 قرنا ويزيد، ورفع بها شأننا عبر التاريخ"،حسب بنكيران الذي أردف أنه لا سبيل للفكاك من هذه الثوابت لكونها "عنصر شرفنا وأساس قيام دولتنا وسر بقائنا."