أشاد نشطاء مغاربة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بشكل كبير بخطوة انسحاب المغرب من المسيرة الكبرى بباريس المنظمة أمس، الأحد 11 يناير، نبذا للإرهاب وتضامنا مع الصحيفة الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو". انسحاب مزوار والسفير.. موقف شجاع واعتبر أحد النشطاء الفيسبوكيين المغاربة أن انسحاب وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، والسفير المغرب بفرنسا، من التظاهرة بسبب رفع منشورات مسيئة لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم "موقف شجاع" ويحسب للمغرب. ورأى فيسبوكي ثانٍ أن خطوة الانسحاب دليل على أن المغرب "أصبحت له ديبلوماسية قوية في عهد حكومة عبد الإله بن كيران"، وقال إنه "لا أحد من الوزراء السابقين في هذا المصنب اتخذ مثل هذا القرار"، مذكرا بعبارة مزوار:"لقد ولى عهد وصاية فرنسا على المغرب"، التي قالها في حوار مع صحيفة "جون أفريك" الفرنسية مؤخرا. فيما قام آخرون بتهنئة الشعب المغربي على الخطوة "الشجاعة والجميلة والتي تعبر فعلا عن القطع الكلي لأي وصاية أو املاءات خارجيه"، وقال أحدهم: "فهنيئا لمزوار ولحكومة وبنكيران ولنا كلنا كمغاربة"، حسب تعبيره. نبذ الإرهاب.. و"الشرط عند الحرث" وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون قد أعلنت في بلاغ صادر قبل تنظيم مسيرة باريس الكبرى اشتراطها عدم رفع صور مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم للمشاركة فيها. وهو ما فعله فعلا صلاح الدين مزوار وشكيب بنموسى واكتفيا بتقديم التعازي للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بقصر الإيليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس. موقف المغرب يخطف الأضواء واحتل موقف المغرب من رفع الرسومات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم واجهة وسائل الإعلام الدولية، خصوصا الإلكترونية العربية منها، لدرجة أن بعض النشطاء اعتبر أن موقف مزوار "خطف الأضوء" من "شارلي إيبدو" وسلطها على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الذي ما انفكت الصحيفة الفرنسية الساخرة "تهزأ" منه. إصابة عصفورين بحجر واحدة بعض النشطاء المغاربة على الموقع الأزرق غاصوا في التفاصيل، وذهبوا إلى أن موقف صلاح الدين مزوار في الانسحاب من المسيرة "ضرب عصفورين بحجر واحدة". وأوضحوا أن رفع الرسومات المسيئة للرسول "أعفى مزوار من الاصطفاف إلى جانب رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي حرص على أن يكون في المقدمة". واعتبر آخر أنه كان حريا بوزارة الخارجية والتعاون أن تعلن في بلاغها "انسحابها من المسيرة إذا رفعت فيها رسوم مسيئة للرسول وإذا شارك فيها أحد قادة الإرهاب الصهيوني ضد الفلسطينيين العزل"، حسب تعبيره.