انسحب وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، صلاح الدين مزوار، من المسيرة المناهضة للإرهاب التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس اليوم، تضامنا مع ضحايا الأحداث الإرهابية التي استهدف مقر جريدة "شارلي إيبدو" الساخرة قبل أيام قليلة. وأفادت مصادر متطابقة أن مزوار تراجع عن المشاركة في المسيرة بعدما تأكد رفع صور مسيئة للدين الإسلامي ورسوله، حيث اكتفى بتقديم التعازي للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بقصر الإيليزي، صباح هذا الأحد. ويشارك في المسيرة التي تندد بالاعتداءين الإرهابيين الذين استهدفا كلا من أسبوعية "شارلي إيبدو" ومتجر لبيع الأطعمة الخاصة باليهود ممثلو العشرات من البلدان العربية والأجنبية، منهم رؤساء دول وحكومات أزيد من خمسين دولة، ووزراء الخارجية ورؤساء بلديات مدن أوروبية، ورجال دين وممثلي منظمات حقوقية. وكانت وزارة الخارجية قد أكدت في بلاغ لها مشاركة مزوار في المسيرة، كما شددت على أنه لا مزوار ولا أي مسؤول مغربي "لا يمكن أن يشارك في هذه المسيرة، في حال رفع رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول".