أعلنت السفارة المغربية في باريس في بيان، الأحد، أن وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار لم يشارك في التظاهرة الضخمة التي جرت في باريس تنديدا بالارهاب "بسبب رفع رسوم مسيئة" للنبي محمد خلال هذه التظاهرة، وجاء في البيان ان "الوفد المغربي قدم في الاليزيه تعازي مملكة المغرب الحارة الأحد إلا انه لم يشارك في المسيرة في باريس بسبب رفع رسوم مسيئة للنبي" محمد. وقد شارك عشرات المسؤولين الاجانب بينهم مسلمون في هذه التظاهرة الضخمة ضد الارهاب بعد الهجمات الارهابية الدامية التي ضربت فرنسا، وكانت السلطات المغربية حذرت السبت من انها لن تشارك في المسيرة في حال رفع رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول.
وتعليقا على ذلك، قال مصدر دبلوماسي مغربي لوكالة فرانس برس ان "الوزير كان في قصر الاليزيه وينوي المشاركة في المسيرة" قبل ان يعدل عن ذلك، وأضاف "هذا النوع من الرسوم المهينة للنبي لا يساهم في ارساء جو ثقة سليم". في وقت سابق، وصف وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي الهجوم على الصحيفة الفرنسية ب"المدان" و"المرفوض"، داعيا إلى "عدم وقوع خلط بين الإسلام والإرهاب، ومواجهة أي خطر جديد يعطي وقودا لتنامي مشاعر العداء للمسلمين في الدول الأوروبية".
وللإشارة فإن عشرات الصحفيين والنشطاء المغاربة نظموا مساء أمس وقفة تضامنية مع ضحايا الهجوم على مقر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة، وذلك أمام السفارة الفرنسية في العاصمة المغربية الرباط.