حرص رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، على الإشادة بموقف وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، بخصوص مقاطعته للمسيرة التي نظمت يوم الأحد الماضي في قلب العاصمة الفرنسية باريس، تضامنا مع حرية التعبير، وتنديدا بالعمليات الإرهابية التي طالت فرنسا. وقال بنكيران، اليوم في مستهل المجلس الحكومي، إنه لا بد من التنويه بموقف وزير الخارجية لأنه يشرف المغرب، ذلك أنه قام بواجب التعزية في الأحداث الأليمة التي أصابت فرنسا، لكنه بالمقابل أبى إلا أن لا يساهم في المسيرة حيث رفعت فيها رسوم مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام. وأكد رئيس الحكومة، متحدثا إلى وزراء حكومته الحاضرين، أن المغرب دولة شريفة تأسست منذ أول يوم على أساس قول المولى إدريس رحمه الله حين نادى المغاربة بالقول: "هلموا إلى ابن بنت رسول الله"، في إشارة إلى أنه سليل النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولفت بنكيران إلى أن المغرب تأسس على دين الإسلام ومحبة الرسول، والتعلق بالدوحة النبوية الشريفة"، مشيرا إلى أن "هذه أمور أعان الله بها المغاربة على استقلال البلاد على مدى أكثر من 12 قرنا مضى، وبها رفع الله شأننا عبر مر التاريخ، وإلى هذه اللحظة الحالية". وشدد رئيس الحكومة المغربية على أنه "لا سبيل للانفكاك من هذه الدعائم لأنها عنصر شرفنا، وأساس دولتنا، وسر بقائنا، وتمسكنا بديننا ومحبة رسول الله وآل البيت، مما يحدث توازنا في هذا البلد، الشيء الذي يجعل الكثير من الجهات تطمع في أن تكون مثلنا" يقول بنكيران. وعاد رئيس السلطة التنفيذية ليجدد تهنئته لوزير الخارجية، وقال "لأنه قمنا بواجبنا بالشكل المطلوب لا يزيد ولا ينقص"، وفق تعبير بنكيران الذي لم ينس كعادته عند الشروع في افتتاح المجلس الحكومي بشكر الله لنعمه متمثلة في الأخبار السارة التي تتوارد على البلاد" دون أن يوضح ماهية تلك الأخبار.