خلفت واقعة مقاطعة وزير الخارجية التعاون، صلاح الدين مزوار والوفد الذي رافقه، المسيرة المليونية ضد الإرهاب، والتي نظمت في باريس أول أمس الأحد على خلفية الهجوم الدموي الذي تعرضت له مجلة "شارلي ايبدو" الساخرة، بعدما تأكد رفع صور مسيئة للإسلام ولرسوله، ردود فعل من طرف رواد الفايسبوك العرب، صب أغلبها في الإشادة بالموقف المغربي، واعتباره مفخرة للعرب والمسلمين. ووصف عبد الباري عطوان مدير نشر جريدة "رأي اليوم" الإلكترونية، في مقال له موقف المغرب بالشجاع، وقال "كم تمنينا لو أن الزعماء والمسؤولين العرب الذين شاركوا في المسيرة اتخذوا الموقف الشجاع نفسه، ولكن لم تتحقق أي من تمنياتنا السابقة، وربما اللاحقة، عندما يتعلق الأمر بالزعماء والمسؤولين العرب"،شاكرا وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار على هذا الموقف. وكتب مجموعة من مستعملي المواقع الإجتماعية العرب، تعاليق تهنئ الشعب المغربي والدولة المغربية على هذه المبادرة الشجاعة والجميلة، والتي تعبر فعلا عن القطع الكلي لأي وصايه أو املاءات خارجيه، إذ علق وليد من الجزائر على الحدث بالقول "من الجزائر أحيي الشعب المغربي العظيم، فعلا تغيرت كل أفكاري فيكم في لحظة واحدة". فيما ذهب ياسين من المملكة الأردنية إلى القول "تحية كبيرة لشعبنا العضيم على هذه المبادرة نؤكد أننا لسنا مع الإرهاب، وأننا مع حرية التعبير، ولكننا لسنا مع حرية الإساءة للأنبياء والرسل، وتطاول المجلة المذكورة على الديانتين اليهودية والمسيحية ورموزها"، مردفا "لا يجب أن يبرر تطاولها ورساميها على الرسول الكريم الذي ضرب مثلا في الرحمة والتسامح حتى مع خصومه. و شكرا أيضا لفضح الإنقلاب العسكري في مصر على الرئيس الشرعي مرسي. و نتمنا أن يكون المسلمون كلمة واحدة و تحرك بجدية في القضية الفلسطينية". وفي تعليق آخر على المقال خبر إنسحاب وزير الخارجية والتعاون المغربي من المسيرة الذي نشرته "الجزيرة نت"، فقد حيا كاتب التعليق الشعب المغربي والحكومة المغربية على موقفها الذي وصفه بالمشرف،أذ قال "لقد رفعتم رؤوس المسلمين لأننا لسنا إرهابيين كما يصفنا الصهاينة وأعداء الله،جزاكم الله خيرا ملكا وحكومة وشعبا".