خرجت الحكومة الإسبانية عن صمتها، مطلع الأسبوع الجاري، لتنفي، بشكل قاطع، وجود أي أزمة دبلوماسية صامتة، بينها وبين المغرب، كما تروج لذلك قيادات حزبية إسبانية. وأوضحت الحكومة الإسبانية، مطلع الأسبوع الجاري، إن العلاقات الدبلوماسية بين مدريد والرباط جيدة جدا على جميع الأصعدة، مشيرة إلى أن الرئيس الاشتراكي بيدرو سانتشيز ينتظر إشارة من الملك محمد السادس، لإيجاد مكان للزيارة التي سيقوم بها إلى المغرب. تعليق الحكومة الإسبانية، جاء ردا على تصريحات مسؤولين سياسيين إسبان بشأن وجود توتر في العلاقات بين البلدين منذ تقلد بيدرو سانتشيز منصب رئيس الحكومة، مرجعة تخلف سانشيز عن زيارة المغرب كأول وجهة خارجية له بعد تنصيبة، إلى الطريقة المفاجئة التي تم بها تنصيبه. وأضافت أن عدم قيام رئيس الحكومة بزيارة رسمية للرباط أمر عادي وطبيعي، عكس أسلافه الذين يزورون المغرب أولًا كبادرة احترام تجاه هذا البلد، الذي تربطه بإسبانيا علاقات ضاربة في عمق التاريخ، مبرزة في المنحى نفسه أن هذا التأخير لم يكن أبدًا بسبب سوء العلاقات بين الجانبين. وفيما خرق سانشيز التقليد الذي دأب عليه المسؤولون الإسبان قبل أكثر من ثلاثة عقود، حيث كان المغرب يمثل على الدوام أول وجهة لرؤساء الحكومات الجدد، منذ سنة 1983،قرئ الحدث على أنه دليل وجود أزمة بين البلدين، غير أن سانشيز بات اليوم مستعجلا على زيارة المغرب، مع تفاقم أزمة الهدرة، ولقائه بالرئيسة الألمانية أنجيلا ميركل، الذي بات يستدعي لقاءا قريبا مع المسؤولين المغاربة للخروج باتفاق يوقف تدفق الهجرة على أوروبا عبر بوابة المغرب.