بعد الجدي الكبير الذي أحدثه رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز، قبل أشهر، عند تعيينه، باختياره التوجه في أول زيارة خارجية له إلى فرنسا، مخالفا تقليد سنة رؤساء الحكومات الإسبانية على مدى ثلاثة عقود، حيث كان المغرب يمثل على الدوام أول وجهة لرؤساء الحكومات الجدد، قرر سانشيز تهييء زيارة قريبة للمغرب. وذكرت صحيفة "el confidencial" الإسبانية، أن سانشيز يهيء لزيارة المغرب خلال النصف الأول من شهر شتنبر المقبل، وهي الزيارة التي عجلت بها أزمة الهجرة الأخيرة، وسط تدفق كبير للمهاجرين من دول افريقيا جنوب الصحراء على بلده إسبانيا، قادمين من السواحل المغربية. وفيما خرق سانشيز التقليد الذي دأب عليه المسؤولون الإسبان قبل أكثر من ثلاثة عقود، حيث كان المغرب يمثل على الدوام أول وجهة لرؤساء الحكومات الجدد، منذ سنة 1983،قرر الرئيس الإسباني الاشتراكي الجديد تدشين زياراته الخارجية بزيارة فرنسا، فيما أرجعت مصادر مقربة من الرئيس الإسباني تأجيل زيارته للمغرب إلى الشطر الثاني من العام الجاري إلى عدم وجود الملك محمد السادس في المغرب خلال الفترة التي تلت تعيين حكومة سانشيز. وكانت مصادر إسبانية أشارت إلى وجود جهات تضغط على الرجل الثاني في البلاد "حتى لا تكون زيارته الأولى إلى المغرب، لأنها ترى أن المحطة الأولى تحمل رمزية كبيرة وينبغي تخصيصها لدولة لها وزن عالمي"، غير أن سانشيز بات اليوم مستعجلا على زيارة المغرب، مع تفاقم أزمة الهدرة، ولقائه بالرئيسة الألمانية أنجيلا ميركل، الذي بات يستدعي لقاءا قريبا مع المسؤولين المغاربة للخروج باتفاق يوقف تدفق الهجرة على أوروبا عبر بوابة المغرب.