بخلاف ماكان متوقعا، وما جرت عليه عادة رؤساء حكومات الجارة الشمالية إسبانيا مباشرة بعد تعيينهم، يتجه رئيس الحكومة الإسبانية الجديدة بيدرو سانشيز لقطع تقليد حكومي دام لأزيد من ثلاثين سنة. وفيما كان من المرتقب أن يزور سانشيز المغرب في أول جولة خارجية له بعد تعيينه، أعلنت وكالات أنباء إسبانية اليوم الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الجديد لن يزور المغرب في أول جولة له خارج البلاد. وأوردت ذات المصادر، أن الوزير الأول قرر أن يبدأ زياراته الخارجية بجولة أوروبية، سيزور فيها كلا من فرنسا والبرتغال وبلجيكا، مؤجلا زيارته للمغرب إلى الشطر الثاني من العام الجاري. ويقطع قرار رئيس الحكومة الإسباني الجديد، مع تقليد قديم لرؤساء الحكومات السابقة، حيث كان المغرب يمثل على الدوام أول وجهة للرؤساء الجدد، منذ سنة 1983، احترمها كل رؤساء الجارة الشمالية خلال ثلاثة عقود. صحيفة "إسبانيو" التي نقلت الخبر كذلك، رأت في تغيير أجندة رئيس الحكومة الإسبانية الجديد رسالة مبطنة للمغرب، خصوصا في ظل الاتهامات التي توجهها بلاده للمغرب حول التعاطي الذي تراه "متساهلا" مع المهاجرين.