ينتظر أن يحل رئيس الوزراء الإسباني الجديد، الإشتراكي بيدرو سانشيز بالمغرب خلال الأيام القليلة المقبلة، لتكون الرباط وجهة لأول زيارة خارجية له بعد تنصيبه على رأس الحكومة، خلفا لسلفه ماريانو راخوي. وذكرت صحيفة "لو إسبانيول"، نقلا عن مصادر حكومية، أن سانشيز سيحل بالمغرب مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان، حيث نقلت عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء الجديد قوله بأن سانشيز حريص على الحفاظ على التقليد القاضي بأن يكون المغرب أول بلد يصل إليه رؤساء الحكومة بعد تسلمهم مقاليد السلطة. ذات الجهة أكدت أن التنسيق جاري بين الرباط ومدريد للإعداد لهذه الزيارة، معتبرة أن تمسك سانشيز بزيارة المغرب أولا، على نهج أسلافه، راجع إلى أهمية المملكة لجارتها الشمالية، خصوصا في قضايا مكافحة الإرهاب أو السيطرة على تدفق المهاجرين. وكان أعضاء الحكومة الإسبانية الجديدة بقيادة الإشتراكي بيدرو سانشيز قد أدو الخميس الماضي، اليمين الدستورية أمام العاهل الإسباني الملك فليبي السادس، حيث ضمت عددا من الوجوه غير المعادية للمغرب، وفق ما ذكرته يومية "أخبار اليوم". الحكومة التي تشكلت بعد السقوط المدوي لماريانو راخوي، الذي اعتبر صديقا للمغرب، ضمت عددا من الوجوه المقربة من المملكة والعارفة بالشأن السياسي والثقافي والأمني والقضائي والاقتصادي بالبلاد. ومن مصادر الأمل بالنسبة إلى المغرب، تقول الجريدة، تعيين لويس بلاناس وزيرا للفلاحة والصيد والتغذية، والذي كان يشغل ما بين 2004 و2010 منصب سفير بالمغرب، كما أن لديه علاقات جيدة مع الدبلوماسيين والسياسيين والجامعيين والمثقفين المغاربة، ويرجح أن الرجل تربطه علاقة جيدة بالمستشار الملكي، عمر عزيمان، الذي كان في السابق سفيرا للمملكة بمدريد. كما تعتبر الوكيلة العامة المتخصصة في قضايا الإرهاب، دولوريس ديلغاد، وزيرة العدل، من أصدقاء المغرب في الحكومة الجديدة، علاوة على جوسيب بوريل، وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، الذي يعتبر صديق صديقي المغرب، خوسي رودريغيث ثباتيرو، وفيليبي غونثاليث. خافيير فالينثويلا، المدير العام في قسم الإعلام الدولي في حكومة ثباتيرو، قال في تصريح ل"أخبار اليوم" إن الحكومة الجديدة ستحافظ على العلاقات المتميزة بين البلدين منذ عهد ثباتيرو.