أصدر مسؤولو قسم الإعلام المركزي في حزب العدالة والتنمية، قرارا بفصل ثلاثة صحافيين مساء اليوم الخميس، من الموقع الإلكتروني للحزب. وطال قرار الطرد من الموقع الإلكتروني لحزب رئيس الحكومة كلا من الصحافيين عبد الرزاق العسلاني، وعبد الإله الحمدوشي، المعتقل السابق، والمصور كريم كومشي. وفيما أوردت مصادر إعلامية أن قسم الإعلام برر الطرد بالأخطاء المهنية، برر سليمان العمراني، رئيس قسم الاعلام سابقا، هذا القرار بوجود مشاكل مالية في الحزب. وحاول موقع "اليوم 24" الاتصال برئيس قسم الإعلام الجديد مصطفى بابا، إلا أنه فضل ألا يرد، فيما اكتفى العمراني بالرد عن استفسارنا بالقول إن "الوقت الذي اتصلنا فيه غير مناسب". وراجت قراءات عدة حول القرار، ترجح فرضية تصفية المقربين من عبد الإله ابن كيران، الأمين العام الأسبق، فيما ذهبت تحليلات أخرى، إلى ترجيح كفة الطرد على خلفية تسريب مقاطع من فيديوهات الحوار الداخلي خاصة بعد الضجة التي أثارها فيديو القيادي عبد العالي حامي الدين حول الملكية. إلى ذلك، استقبل زملاء الصحافيين الخبر بالكثير من الاستغراب، ونشر بعضهم على الفايس بوك هشتاغ التضامن مع زملائهم، بينما ذهب بعضهم للتعبير بعبارات دالة من قبيل القول بأن " شعار "لي حصل يودي" جا في الصحفيين الثلاثة ". وكتب الصحافي محمد شلاي ،في تدوينة على الفايسبوك أن" المنطق يقول أنك تتضامن مع مناضل عندما يتعرض لخطر أو تهجم أو تعسف من عنصر خارجي، أما وإن كان مصدر الإقصاء والتعسف داخلي، فشيء غير مفهوم ومستغرب جدا". وأضاف أنه "وبالرغم من كل ذلك، وكوني صحافيا لا أملك إلا التضامن مع #الثلاثة_الذين_طردوا"، معتبرا أن ذاك أضعف الإيمان تجاههم.