كتب عبد الإله الحمدوشي، أحد الشباب المعتقلين على خلفية تدوينات فايسبوكية، والمعروفين ب"شباب فايسبوك"، رسالة مؤثرة يدافع فيها عن توفيق بوعشرين، مؤسس صحيفة "أخبار اليوم"، وموقع "اليوم24". وقال الحمدوشي في رسالته إلى بوعشرين "أعلم أنك كنت ممن ظلوا يكتبون دفاعا عن عدالة قضيتنا – نحن المعروفين ب"شباب فايسبوك"، المعتقلين السابقين على خلفية تدوينات "فايسبوكية" في مرحلة البلوكاج الحكومي، المعروف – بتجرد، ومن باب الانتصار لقيم الحرية والديمقراطية، بعيدا عن التشهير والأكاذيب المدفوع لناشريها.. أنا أعي جيدا ماذا يعني أن يتحامل عليك التافهون، ولاعقو أحذية أسيادهم.. فقط لأنهم تافهون.. ." الحمدوشي، الذي أصبح صحافيا في الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، منذ عانق الحرية صيف 2017، وجه حديثه إلى بوعشرين بالقول: "أنا أعي جيدا ماذا يعني أن يتحامل عليك التافهون ولاعقو أحذية أسيادهم.. فقط لأنهم تافهون، طوال مدة اعتقالك يا ذا القلم الذهبي، لم أستطع تحمل الصمت المطبق، ومهزلة الأحداث والفيديوهات والتصريحات التي تستغبي عقولنا اللامخدرة، لذلك كان ضروريا أن أقول لك يا زميلي، أن الزنزانة تسكنها فقط العصافير الجميلة التي تتقن التغريد، أما الطيور التي لا لون لها ولا صوت، فلا أحد يكثرت لوجودها، يا رجل ..أعلم أنك قوي.. لكن إياك أن تيأس، فمازلنا نملك حياة لم نعشها بعد، ولا يجب أن نفكر بالنهاية وبالموت الآن، فلدينا الكثير من الأمور التي تأجلت، ويجب علينا أن نستعد للقيام بها قريباً".
الحمدوشي، الذي أمضى بدوره مدة اعتقال دامت لأشهر في سجن سلا، ومثل أمام مجموعة من الشباب أمام محكمة الإرهاب بسبب تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وجه رسالته لشكر بوعشرين على الموقف الذي عبر عنه أثناء اعتقاله هو ورفاقه في سلا ومطالبته بإطلاق سراحهم، بعث رسالة تفاؤل لبوعشرين وقال له "لدينا الكثير من الأمور التي يجب على المغاربة القيام بها يا توفيق، فقط تذكّر أن كل الأمور التي تنتظرنا، لن نموت قبل أن نقوم بها، فالحديث عن موت هذا الشعب مازال مُبكراً للغاية".