صور وفيديو- ياسين بنميني أكد "المعلم" حميد القصري أن مشروع كتابة الموسيقى "الكناوية" بالنوتات مستمر. وقال رائد الأغنية الكناوية، في حديث مع "اليوم 24″، على هامش مشاركته في مهرجان كناوة بالصويرة، إنه لا مانع أن تدرس "تكناويت" في معاهد الموسيقى العالمية. وأوضح أن الموسيقيين في العالم الدارسين لألوان الموسيقى، يرون في اللون الكناوي طقسا روحيا، وموسيقى روحية لا توصف. ويعتبر القصري أن "تكناويت" أحسن موسيقى، فيها "ريبرتوارات" نادرة، وأي موسيقي يسمعها يعجب بها. وعن تعلم الموسيقى الكناوية والرقص الكناوي، قال القصري "احنا دوزنا تكرفيس، تعلمنا بالعصا، بالحكرة، بحال التجنيد". ويؤكد حميد القصري أن التكناويت ليست سهلة. وعلى عكس الكثير من المعلمين، أكد القصري أن كناوة موسيقى يمكن أن تكتب وتعلم وليس بالضرورة سر يورث، نافيا كل الخرافات المرتبطة باللون الكناوي، ومؤكدا على عزارة اللون الكناوي وغناه. ونفى حميد القصري، أن تلغي عمليات الفزيون المتكررة للون الكناوي مع باقي الألوان الموسيقية، هوية هذاالتراث. وقال إن "المعلمين" جميعهم يحيون الليالي الكناوية في الحفالات الخاصة بالطريقة التراثية، ويشتغلون طيلة السنة على الأصالة. وأوضح القصري، أن اللون الكناوي له خصوصية، كونه امتداد تراث افريقي، أيام جاء "كناوة" على عهد المنصور الذهبي جيوشا وعبيدا، وتفرقوا على كل المغرب. وأضاف القصري، في مقابلته مع "اليوم 24″، أن أبناء المهاجرين من جنوب الصحراء، تزاوجوا بالمغرب واستقروا به، وكانوا يحكون فقط عن مآسيهم، وأفراحهم، صنعوا القرقب من سلاسل الحديد، واستوحوا إيقاعاتهم من حركات أرجلهم المكبلة. واستطرد القصري موضحا أن "تكناويت" اليوم تطورت، مستدلا على كلامه بمشاركة فرقة "سناركي بوبي" العالمية في "فزيون" مع كناوة، وكيف أعجبت الفرقة باللون الموسيقي الكناوي. واعتبر القصري أن الفزيون والانفتاح على الاَلات العصرية أوصل "تكناويت" للعالمية. وأكد أن الفرحة الكبرى أن يتفرع في العالم شيء من أصالة الفن الكناوي كما طوره المغاربة. وتحدث حميد القصري عن جديده الفني، وعن إصداره لشريط مضغوط، وعن مشارعه الفنية المستقبلية. وأخبر "اليوم 24" أن جمهوره سيراه قريبا في لون جديد.