حميد القصري واحد من المعلمين المجتهدين، وقع وما يزال على مسار متألق في حفلات الفيزيون، بمهرجان كناوة وموسيقى العالم، إذ يظل حصانا رابحا يراهن عليه المنظمون لإنجاح حفلات الافتتاح أو الإختتام +هل كانت ثلاثة أيام مدة الإقامة الفنية بينك وبين مجموعة سناركي بابي كافية لتقديم حفل ينال رضاكما التام؟ ++ طبعا كانت كافية, لأن المجموعة التي اشتغلت معها في إطار الإقامة الفنية, تضم نخبة من خيرة الموسيقيين, الذين يتقنون أصول عملهم, ولهم دراية علمية بالموسيقى, لذلك لا يقدمون على أي عمل هكذا, بل كل شيء عندهم محسوب بدقة, ومن جهتي استدعيت ما راكمت من تجارب عديدة في هذا النوع من الحفلات, فضلا عن علاقتي بكل الألوان الموسيقية العالمية, فأنا لا أتقوقع على نفسي في إطار تكناويت فقط,بل أستمع لعديد أشياء أخرى أخضعها للغربلة, وأحتفظ منها بما يؤثر في إحساسي , أوظفه في تكناويت بطريقتي الخاصة,لذلك مر اللقاء بيني وبين المجموعة في أحسن الظروف,ولم يقع أي مشكل في التمارين, بل سارت الأمور بشكل عادي بيننا, والنتيجة التي قدمناها في الحفل كانت مدروسة ومحسوبة, هم ملمون بما عليهم فعله كعمل, وأنا ملم بعملي, حيث قمت منذ بداية شهر رمضان الأخير, بالاستماع إلى موسيقاهم, واخترت قطعا أستطيع إدخال تكناويت فيها, الأهم أنه جتمعت إرادتينا والتقت لتقديم حفل كان جميلا , وهو أمر يشرفني ويشرف كل معلمي كناوة. +بعد هذا الكم الهائل من حفلات الفيزيون مع موسيقيين عالميين هل فعلا مازالت تضيف لك سنة بعد أخرى أم تبقى مجرد حفل وكفى؟ ++ماتزال تضيف لي, وتغني تجربتي, بل كل دورة جديدة من دورات مهرجان كناوة أستفيد منها أكثر من سابقاتها ومتعطش للمزيد منهاز فهي تبقى بمثابة تحد فني جميل, تخرج منه في جميع الأحوال مستفيدا وتضيف إلى رصيدك الفني نقطا إيجابية ستظل خالدة, ونخلد إسمك معها إلآ الأبد, أن تحظى بشرف حفل مع هذا النجم أو ذاك ,فإنه يشكل حافزا لك للاجتهاد ومحاولة إبداع أشياء جديدة, حتى نقدمها كل عام إلى الجمهور الكبير لمهرجان كناوة والمهووس بعشق هذا الفن. لذلك لا أخفيك أنني ومجموعتي في منتهى السعادة بما قدمناه في حفل الافتتاح ن مجهود, بفضله وفضل مجهودات كل المعلمين, نساهم في تطوير تكناويت, الذي يبقى الدور الكبير فيه إلى مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة,إذ ساهم في لبشهرة العالمية لكل العلمين, وأصبحوا يجوبون كل أنحاء العالم, فالموسيقى الكناوية, تظل روحانية, تنطوي على سحرها الخاص يؤثر في مستمعيها بسرعة. +دورة مهرجان كناوة لهذا العام أرادها منظموها دورة المعلمين الشباب أي نصيحة أو نصائح توجهها لهم؟ مبادرة تستحق التنويه لمنظمي المهرجان الذين فكروا فيها, ونتبئ عن رؤية مستقبلية لديهم, لذلك على المعلمين الشباب أن يستغلوا مثل هذه الفرصة, وأن يتعلموا ويتلقوا الريرتوار الكناوي وفق أصوله وقواعده السليمة, حتى يحملوا المشعل من سابقيهم الذين كابدوا وقاسوا كل أشكال المعاناة وقطعوا مراحل طويلة, قبل أن يتبوأوا المكانة التي وصلوها حاليا.