استعرض أسطورة الفن الكناوي، حميد القصري، لوحات من فن الكناوة الذي تعود جذوره للموروث الثقافي الإفريقي، ممزوجة بإيقاعات غربية من موسيقى الجاز الأمريكي. وقدم القصري، الذي ألهب عرضه عشاق كناوة من مختلف بقاع العالم، "فزيون" قاد فيها فرقته الكناوية وفرقة «سناركي بابي» الأمريكية. ومنح القصري الدورة 21 من المهرجان، نفسا فنيا مميزا، وقدم ثمرة عمله الفني الجديد، مع الفرقة العالمية الشهيرة " سناركي بابي" التي يتزعمها الفنان ميكاييل ليغ. وتعتبر «سناركي بابي» إحدى الفرق الأمريكية الموسيقية التي وضعت بصمتها في السنوات الأخيرة بكل تألق، وهي فرقة تضم موسيقيين أمريكيين من أصول مختلفة، واشتهرت بانفتاحها على فنانين من مشارب وآفاق فنية مختلفة. وتحولت مدينة الصويرة إلى ملتقى لفن كناوة وموسيقى العالم، في موعدها السنوي الذي يعد أحد أبرز التظاهرات الفنية التي تجمع معلمي الكناوة اإلى جانب أشهر الموسيقيين العالميين. و يجمع مهرجان هذا العام حفلات موسيقية، موزعة على منصتين رئيسيتين، هما منصة مولاي الحسن، ومنصة الشاطئ..وتحتفي منصة الشاطئ، بالموسيقى العالمية ومعلمي كناوة، وتستضيف فرقة جماوي إفريقيا (كناوة – الجزائر)، وإيمرهان (طوارق – الجزائر)، وإفريقيا يونايتد (تشكيل مغربي إفريقي للموسيقى)، والمعلم كبيبر (المغرب)، والمعلم عبد الكبير مرشان(المغرب)، المعلم مصطفى باقبو (المغرب). وتستضيف منصة مولاي الحسن مجموعة "هوبا هوبا سبيريت"، إضافة إلى الجيل الواعد الحامل لمشعل تاكنويت، إذ ستستقبل أسماء شابة موسيقية، كحسام غانيا، الذي ورث "كمبري" والده، وأسماء شابة أخرى.