علمت "الرأي" من مصادر مطلعة من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن جوا من الاستياء والتخوف يسود أوساط العاملين بالشركة، بسبب سعي الإدارة لإفساد العملية الإنتخابية الخاصة بمندوبي الأجراء و تواطؤها مع بعض النقابات و محاولة تمريرها للوائح غير قانونية و منها لائحة نقابة الثنائي البقالي مجاهد. مصادر "الرأي"، كشفت أنه خلال عقد اللجنة المشرفة على العملية الإنتخابية الخاصة بمندوبي الأجراء بالشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة اجتماعها الأول للإطلاع على اللوائح المرشحة من قبل النقابات و إخضاعها للمساطير القانونية المؤطرة للعملية الإنتخابية، تم اكتشاف أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية لا تتوفر على مكتب نقابي داخل الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة و هو الأمر الذي يهدد لائحة هاته النقابة بالإسقاط و الإقصاء من المشاركة في العملية الإنتخابية. و بعد محاولات عديدة تقول المصادر من لدن ممثل الثنائي البقالي مجاهد بالشركة على أن مشاركتهم سليمة قانونية و إصرار ممثلي حساسيات نقابية أخرى على أن اللائحة و المشاركة غير قانونية مادامت النقابة لا تتوفر على مكتب نقابي داخل الشركة و بعد أخذ و رد و نقاش مستفيض قرر المجتمعون رفع القضية و مسألة الخلاف إلى مفتش الشغل. و ذكرت مصادرنا التي شاركت في الإجتماع أن ممثل لائحة النقابة الوطنية للصحافة المغربية أجرى العديد من الإتصالات بعبدالله البقالي كي يتدخل و يشفع لهم لدى فيصل العرايشي و يمكنهم من المشاركة في هاته الإستحقاقات، خصوصا و أن هاته النقابة تسعى إلى الإستفادة من دعم و مساندة إدارة الرئيس المدير العام لنيل بعض المقاعد في الإنتخابات بعد تبوأ بعض مناضليها لمهام تدبيرية متقدمة داخل الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة، لحسم إمكانية مشاركتها في إنتخابات 3 يونيو من عدمه . و تخشى بعض الحساسيات النقابية أن تضغط الإدارة و تتجاوز القانون لتمكين بعض النقابات من التمثيلية داخل الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة خصوصا و أن هناك إشاعات تنسب لمسؤولين بالإدارة مفادها أن إدارة الشركة ستعمل كي تنال بعض النقابات لتمثيلية في انتخابات مندوبي الأجراء بل و تتحدث على أن كل لائحة ستنال حصة محددة في مقعدين عن كل لائحة .