علمت «المساء» من مصادر جيدة الإطلاع في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أنه صدر عن لجنة تحضيرية مجهولة لم تحدَّد أسماؤها بلاغ مباغث نشر في مرافق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يدعو العاملين إلى الحضور لعقد جمع عام لتأسيس نقابة جديدة حدد إسمها سلفا «النقابة الوطنية الديمقراطية للعاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة». ويستند البلاغ المنشور -وفق ما ذكرت المصادر- إلى نتائج الإنتخابات الخاصة بمندوبي الأجراء الأخيرة التي اعتبرت أن اللوائح المستقلة حصلت على نتائج إيجابية، وبه وجب الانتظام في نقابة مستقلة. واعتبرت المصادر أن هذه النقابة تحظى بدعم إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في شخص محمد الحضوري، المدير الإداري، والمالي ومحمد عياد، المدير العام للشركة اللذين دعما القوائم المستقلة في الإنتخابات الأخيرة. وهو ما اعتبرته المصادر استمرارا في بلقنة العمل النقابي، في وقت يبرر البعض الآخر تأسيس هذه النقابة بحالة الشتات التي يعرفه الفعل النقابي داخل الشركة وعدم فعاليته. ولم تستبعد هذه المصادر أن يكون الهدف من بلقنة العمل النقابي بلوغ خريطة تمثيلية على المقاس تساعد الإدارة في تنفيذ مخططاتها والتحكم في أنفاس الجدد من المستخدمين، لذلك تجدها تشتغل لبلوغ مراكز القوى والتحكم في توازنات دقيقة داخل ساحة شديدة الغموض. «فالإدارة أصبحت تتدخل في كل شيء لا يخصها باستثناء تطوير المؤسسة وتقديم منتوج جيد للمستمع والمشاهد. وتكتفي فقط بمنطق تغيير الخريطة التمثيلية للنقابات بالشركة، وخلق كيانات انتخابية وهمية تحت يافطة اللوائح الانتخابية المستقلة والنقابات المستقلة التي تحظى بالدعم الممنوح والمفضوح»، يضيف المصدر. وأضاف المصدر أن الإدارة سخرت كل الوسائل الممكنة من أجل استمالة صوت الناخبين والتأثير عليهم سواء في انتخابات مندوبي الأجراء أو انتخابات مندوبي منخرطي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، الشيء الذي يؤكد أن الإدارة أضاعت فرصة ذهبية للتعبير عن نيتها في الإصلاح والتغيير والإنتقال إلى عهد جديد. من جهة أخرى، أفرزت نتائج انتخابات مندوبي منخرطي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية التي أجريت يوم الخميس 25 يونيو 2009 عن فوز مصطفى جقاق ممثل المكتب النقابي الموحد المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الذي احتل المرتبة الأولى في النتائج بنسبة 115 صوتا من عدد الأصوات الصحيحة من أصوات المنتخبين. وفي موضوع آخر، قام محمد نجيب رئيس قطاع البرمجة بالإذاعة، بتوقيع قرار إلحاق نعيمة حرملة دون علمها أو موافقتها، بمصلحة التوثيق بالإذاعة، مع إمكانية ألا يكون رئيسها قد زكى القرار، ويتم هذا في الوقت الذي ترفض فيه الإدارة إلحاق مهنيين من مصالح إلى أخرى بالرغم من تزكية الرؤساء المعنيين. وتواصل مسلسل غرابة الأجواء داخل الشركة بتعرض طاقم من الشركة لحادثة سير في المنطقة الجنوبية بنواحي بوجدور، ويتكون الطاقم من ثلاثة عاملين كانوا في مهمة إدارية، ولم تستبعد المصادر أن يكون السبب في حادثة سير يعود إلى عجلات السيارة التي لم تكن سليمة بسبب تقادمها، مع شك في أن يكون قد تم تبديلها وفق ما يسمى في لغة السوق ب«الريشابي» أي عدم تبديل العجلة بأخرى جديدة حفاظا على سلامة العاملين. الحادثة عرضت أصحابها لعجز طبي وصل إلى 45 يوما ولأزمة نفسية، وقد سلم تقرير للإدارة حول ظروف الحادث والذي لم تحرك بشأنه أي مسطرة لمعرفة دوافع الحادثة ومن يكون وراء العجلات الخاصة. واستبعدت المصادر أن تكون للإدارة نية في تحريك ذلك، لأن الأطراف المعنية تربطها بالإدارة «مصالح» خاصة.