نظم أول أمس السبت بمقر الفيدرالية الديموقراطية للشغل بالرباط، الجمع العام التأسيسي للنقابة الديموقراطية للإعلام السمعي البصري، لانتخاب المكتب الإداري ومناقشة النظام الأساسي للنقابة الجديدة وانتخاب الهياكل. وعن الأهداف المؤطرة لخلق هذه النقابة وتوقيتها، قال الصحفي عبد الغني جبار، عضو اللجنة التحضيرية، في اتصال مع «المساء»: «كان التفكير في خلق نقابة جديدة في التلفزيون مرتبطا بالوضعية الانتقالية التي تعيشها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وهي المرحلة التي لا زالت فيها العديد من الملفات المطلبية معلقة، ولم يتم البت فيها بعد، من بينها ضرورة احترام المهنية داخل الشركة واحترام الاتفاقية المهنية، كما أن هناك عدم احترام القانون الأساسي الذي تحولت من خلاله الإذاعة والتلفزة، إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في ظل غياب الوضوح وازدواجية التعامل مع العاملين بين تطبيق قانون الوظيفة وتطبيق نظام العقد المحدودة وغير المحدودة». وفي السياق ذاته، أضاف عبد الغني جبار: «بالرغم من المجهودات التي قامت بها الفيدرالية، إلا أن ذلك لم يكن ليجعل الإدارة تتجاوب مع المطالب، بل إنها سعت إلى تعبئة جهات نقابية أخرى، كما أن النقابة الوطنية للصحافة التي كان من اللازم أن تتحرك وتأخذ المبادرة، دخلت في صراعات جانبية، هذا فضلا على أن هناك أناسا موالين للإدارة يحاولون أن يكرسوا الوضع السائد». وفي الوقت الذي رفض فيه يونس مجاهد الخوض في الاتهامات أو التعليق عليها،، واصل جبار لغته المنتقدة للنقابة الوطنية للصحافة، قائلا: «كان الأمل أن تتحول النقابة الوطنية للصحافة فعلا إلى فيدرالية حقيقية، حسب ما نص على ذلك المؤتمر الأخير، وكان الحلم أن يتم احترام النقابات الأخرى واحترام رأيها ووجهة نظرها، إلا أنه بعد انتخاب الرئيس، عدنا إلى ما يشبه العهد الستاليني، وأصبح القرار بيد الرئيس دون غيره، ولا يمكن أن تتحرك، إلا بأمر من الرئيس، لدرجة أصبح الفعل النقابي في الشركة كاريكاتوريا للغاية، وقد عدنا إلى حالة أسوء مما كان عليه التلفزيون، في عهد الداخلية وأصبحت الخروقات تتجاوز بكثير تلك الفترة، دون مقاومة تذكر»، للأسف أصبح لدينا اليقين أن الترويج للفيدرالية كان من ورائه التجديد ليونس مجاهد بعد استيفائه للفترتين الرئاسيتين الذي سمح بهما القانون. من جهة أخرى، ذكر عبد الغني جبار أن النقابة الجديدة ستكون مفتوحة أمام جميع المشتغلين في المجال السمعي البصري المغربي، بصرف النظر عن الانتماء للشركة الوطنية من عدمه، وتمنى الصحفي أن يتفاعل العاملون في الشركة مع هذا الوليد النقابي الجديد.