هاجم القيادي في حزب العدالة والتنمية، محمد يتيم، المذكرة التي تقدم بها نورالدين عيوش إلى القصر، يدعو فيها إلى إدخال الدارجة في التعليم، وإنهاء التعليم الديني في المستويات الأولية. واعتبر الكاتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن تلك هذه الدعوات تأتي "من قوم لا نعلم لهم تمثيلا سياسيا أو انتماء حزبيا، ولا باعا في علوم اللغة أو العلوم المُرتبطة بتجارب النهضة وتاريخها ونماذجها، ولكننا نجدهم يقفزون من قضية إلى قضية، ومن مجال إلى مجال ويشتغلون بمنهج مجموعات الضغط التي تعرف من " أين تؤكل الكتف ؟" ولو دون "عُزومة " !!!" وأضاف أنها دعوات لا تستند إلى أساس معرفي أو علمي، وعلى غير أساس من تجارب البلدان التي حققت نهضتها، دون أن تمر ضرورة من خلال استضعاف لغاتها الرسمية والوطنية. وقدم يتيم مرافعة في مقال مطول، خلص فيه إلى التأكيد على كون دستور 2011، قدم مقاربة متقدمة ومتكاملة للمسألة اللغوية والثقافية، من المفروض أن تنهي حالة الفوضى التي طبعت الوضع اللغوي في المغرب منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، وأن تنهي حالة الاستقطاب السياسي والإيديولوجي في معركة العدالة في توزيع الرأسمال الرمزي، التي ما هي إلا مظهر أو واجهة لمعركة البناء الديمقراطي والعدالة الاجتماعية. أي معركة التوزيع العادل الرأسمال المادي ولخيرات الوطن. ودعا يتيم في ختام مقاله إلى التصدي لدعوات مشبوهة، ومعارضة، مع ما نص عليه الدستور، من سياسة لغوية منسجمة.. دعوات إلى اعتماد الدارجة لغة في التعليم والإعلام والإدارة.