الشاهد اليوم للعدد الهائل من القتلى و الجرحى و الذي فاق المئات و أصبحت مصر في حالة حرب-أهلية- حقيقية بل تحول الشك إلى يقين-من طرف أغلب المتتبعين- من أن الجيش المصري –قد-يدار من تل أبيب, خصوصا بعد زيارة رئيس أركان الجيش الأمريكي لإسرائيل هذا الأسبوع --و يريد تصفية المناهضين للانقلاب الدموي,بأي طريقة و إخماد صوتهم-لأنهم حسبه إخوان مسلمون و أصحاب مشروع إسلامي يقضي بزوال الكيان الإسرائيلي و مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية في المنطقة –و أصبح التساؤل المتردد على الألسن هو عقيدة الجيش المصري الذي من المستحيل إتباعه لأخلاق الإسلام-في التعامل مع المتظاهرين-نظرا لفظاعة ما ارتكب من مجازر. كل هذا يندى له جبين الكافر قبل المسلم و يستنكره اليهودي و النصراني ,و هذه البشاعة في القتل و الجرأة في الإنكار, لم تتجرأ عليها حتى إسرائيل في حربها على غزة و لنقل صراحة أن اليهود ارحم بكثير في حربهم على المسلمين من جيش مصر -أحقر أجناد الأرض-على شعبه. لم يكن ممكنا بأي حال من الأحوال فض أي اعتصام –في أي دولة-يضم عشرات الآلاف من المتظاهرين-بينهم نساء و أطفال و شيوخ- إلا بالحوار السلمي و التفاوض المفضي إلى حل يرضاه الجميع و دون إراقة دماء لكي تظهر النية الحسنة المشاعة –من طرف إعلام العهر المصري الرسمي-عن السيسي, أما الذي فعله الجيش المصري- اليوم الأربعاء –و في مجازره الثلاثة تباعا-الحرس الجمهوري و المنصة و فض اعتصام النهضة---فهو يدل دون شك على نية مبيتة و غدر كامن في قتل كل من يلتزم بالإسلام و يتبع تعاليمه أو ينادي بتطبيقه أو يدافع عن مظاهره في الحياة العامة , ضاربا الحرية الشخصية و حقوق الإنسان عرض الحائط. و هي رسالة في نفس الوقت لرواد الإسلام السياسي أو من يتجرءون على المناداة باحترام هويتهم الحقيقية-بضرورة لزم جحورهم و القبول بما تمليه الإدارة الأمريكية و الأنظمة الخليجية البيترودولارية و استمرار استعباد المسلمين من طرف الغرب بل الشك المريب الذي يطغى على المثقفين الآن هو لماذا تنطلق المفاوضات الفلسطينية في هذه اللحظات و ما سر دفعة 26 أسير من بين 5000 أخر في سجون الاحتلال؟ و هل يمكن الربط بين ما يجري على مصر و فلسطين في ان واحد؟ إن هذا الأمر متروك لأصحاب الخبرة من دكاترة العلوم السياسية فلربما هم أدرى بخبايا ما يقع في منطقة الشرق الأوسط كما سمته أمريكا. و لنرجع لمسألة الجيش المصري و هل هو خير أجناد الأرض,و حاشا لله ان يكون كذلك, فقد يلام أي جيش تلطخت يده بدم شعبه في أي دولة من دول العالم-و لمجرد سقوط ضحايا قلائل أو مصابين بالغاز المسيل للدموع و لكن عندما يتعلق الأمر بثلاث مجازر و استخدام الرصاص الحي و أعداد القتلى أصبحت تعد الآن بالآلاف فالمسألة بالتالي أصبحت قضية هوية و دوافع فلولا اختلاف الهوية لما استمر هذا القتل و لما رضي به خير أجناد الأرض-كما يردد السيسي الخائن- و لنسبر أغوار مسيرة الجيش المصري عبر التاريخ لنرى انجازاته العظام حتى نقترب منه أكثر: -سبيه و استحيائه للنساء و قتله الموحدين من بني إسرائيل قبل آلاف السنين من طرف القائدين: هامان و فرعون -بيعه أرض فلسطين بأبخس الأثمان في عهد عبد الناصر و السادات و استئثاره بالقضية و كأن فلسطين ملك لمصر و لا يجوز للمسلمين مساندتها. -قيامه بأروع ثلاث مجازر في حق شعبه المسلمين المسالمين عقابا لهم على انتخابهم أول رئيس مدني و قد كانت المكافئة: مجزرة الحرس الجمهوري و مجزرة المنصة و مجزرة النهضة اليوم الأربعاء 14 غشت 2013 و ذهب ضحيتها المئات من القتلى و الآلاف من المصابين إصابات خطيرة للغاية, و كحصيلة أولية للمجازر الثلاثة أصبحت أعداد القتلى تعد بالآلاف فهل يسمى هذا الجيش بخير أجناد الأرض؟؟؟حاشا لله مع هذه الدماء الطاهرة الزكية و المؤمنة بالله المحافظة على مظاهر الإسلام السمح المعتدل,فالأجدر به انه أحقر و أخس أجناد الأرض ما لم يعد لرشده و عقيدته الإسلامية الصحيحة. أستاذ التعليم الابتدائي بزاكورة