تتوالى الأحداث بعد تعيين الملك محمد السادس لعبد الإله بنكيران بتشكيل الحكومة بعد فوز حزبه في الإنتخابات الأخيرة، بالحديث عن سعي عزيز أخنوش وزير الفلاحة السابق نحو تولي رئاسة التجمع الوطني للأحرار بعد أن قدم بشكل مفاجئ صلاح الدين مزوار إستقالته. ولا يخفى على أحد الخلاف الذي نشب بين عبد الإله بنكيران و عزيز أخنوش حول تهريب المادة 30 من قانون المالية، بمنح صلاحية الأمر بالصرف لصندوق التنمية العالم القروي لوزير الفلاحة الذي كان أنذاك سوى أخنوش، والتي إعتبر البعض أنها تخالف منطق الدستور. كما تحرك أخنوش خلال الحملة الإنتخابية لدعم وكيل لائحة الحمامة عبد الله غازي، وذلك في كلمة له مسجلة لم ينفيها لحد الساعة، وفي نفس المجلس دعم مرشح آخر يتوقع أنه من البام" في دائرة نفسها مؤكدا "لا تستاءوا مني إن بلغكم أنني حضرت عشاءََ آخر"، كما إشتكى من الهجومات التي تعرض لها في قضية "صندوق تنمية العالم القروي". ولم ينف مسؤول التواصل بحزب التجمع الوطني للأحرار، في تصريح ل "نون بريس"، ماتم ترويجه من أن عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، قد يخلفُ صلاح الدين مزوار، بعد أن قدم إستقالته من الحزب. و ينتظر أن يجتمع المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار عشية اليوم الأربعاء 12 أكتوبر الجاري، للتداول في قضية ترؤس عزيز أخنوش لحزب التجمع الوطني للأحرار من عدمه. ويرى متابعون أن صلاح الدين مزوار إستقال من رئاسة "الحمامة" بسبب تصريحاته الأخيرة التي هاجم فيها حزب العدالة والتنمية ورغبته في عدم المشاركة في الحكومة، فيما يرى المكتب السياسي أنه يجب الإستمرار في المشاركة التي يقودها عبد الإله بنكيران. في حين يرى متابعون أن أخنوش لا يحتاج إلى رئاسة حزب لكي يشارك في الحكومة الحالية، لأنه كان يتولى حقيبة وزارة الفلاحة بدون "قبعة" سياسية، لذا سيتم الإنتظار ما ستسفر عليه الاحداث المقبلة.