من المتوقع أن يجتمع مساء اليوم الأربعاء، المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، من أجل البث في التحالفات الممكنة، وكذا القبول أو الرفض النهائي لاستقالة صلاح الدين موزار، بعد تقديمه لها، عقب الاجتماع المفتوح للمكتب السياسي للحزب، الذي عقد انتخابات 7 أكتوبر. وكشف مصدر حزبي مطلع، لجريدة "العمق"، أن قيادات الحزب ستجتمع لمدارسة مشاركة الحزب في الحكومة من عدمها، مضيفا أن هذا الأخير يعرف انقساما بين من يرى بضرورة التحالف مع العدالة والتنمية بالدخول للحكومة، وبين من احتج على تبعية مزوار لإلياس العماري، فيما يرى أخرون أن موقع الحزب الطبيعي هو المعارضة. وكان مصدر مطلع، قد كشف أن التجمعيون يتجهون نحو طلب تزكية وزير الفلاحة الحالي عزيز أخنوش لرئاسة الحزب، خصوصا وأن أخنوش استقال من حزب الأحرار سنة 2011، بعد رفض حزب التجمع الوطني للأحرار آنذاك تشكيل الحكومة إلى جانب حزب العدالة والتنمية، حيث دخل للحكومة بصفته "مستقلا". وأورد المصدر ذاته، أن محاولة التجمعيين فرض أخنوش على رئاسة حزب الأحرار الهدف منه هو الضغط على بنكيران من أجل قبول تواجد حزب التجمع في الحكومة المقبلة واستوزار أخنوش ذاته باعتباره رئيسا للحزب، خصوصا وأن بنكيران لن يتجه مرة أخرى إلى تعيين أخنوش وزيرا بحكومته بسبب سوء التفاهم حول صندوق دعم العالم القروي.