هبت من أوهام الجمود نيام وصحا من إغفاء الهوى أقوام ثاب الثبات لهم وأقبل صحوهم إلا قليلا مالهم أحلام نفضوا الكرى عن جفنهم فاستأنفوا عمراً جديدا ما به أوهام كيف المنام على القتاد وشوكه أعلى الصغار فتى الشموخ ينام؟ كم كان قبلا في الكرى مستغرقا تهوي به الأحلام فالأحلام بالأمس كانت أمة الإسلام في نوم فليس لجرحها إيلام آمالها في المعضلات ضئيلة واليأس منها للحضيض زمام واليوم أصبحت الجروح تمضها وتقض مضجعا لها الآلام وبدت لها آمالها نهاضة وغدا الطموح يسوقه الإقدام فالفكر يبني والجمود مهدم فمتى يواتي الباني الهدام؟ لابد من فكر جديد ترتوي من نبعه العذب الورود فئام لابد من فكر يحرر ماعثا فيه الجمود وشانه الإحجام لابد من فكر ينور باحة يطغى عليها بالظلام قتام فالشعب إن شاد الفخار بفكره لهجت بحسن ثنائه الإقلام والعصر في أوج الثقافة جيله بين الجواء لنشرها أعلام عصر بدت نظراته نحو العلا تقتادها همم لهن عظام من لم يساير فيه ركب زمانه فعليه من هذا الوجود سلام والنفس كل النفس وهي عزيزة أبدا لها بعرى الجديد وئام كم وجهت تهم إلى الإسلام في نشر الجمود فردها الإسلام كم روجوا أن المساجد عطلت فكر الشباب فخانه الإلهام وروا من الأديان أفيونا على فطن الشعوب وانها إلجام يا نخبة العلماء أنتم قبلة ينهى بها التسليم و الإحرام احيوا الطروس وصرروا أقلامها فوق السطور فعهدهن زمام أحيوا علوم الدين من أنقاضها فهي القوام وغيرهن حطام ولتلبسوا علم الأصول فشيبة مما وشته الأماجد الأعلام ولتستعيدوا مجدكم وتراثكم فيما بنى الجداد والأقوام هذه بلادكم تفيض مآثرا يروي الظماء بحلوهن جمام تاريخه الزخار يرفل في حلى تزهى بها الأيام والأعوام يبني مناهج في رؤى مسطورة برؤى لها منظورة تلتام أثرت معارفه وفاض معينه وبنوه نحو المكرمات قيام غير على حرماتهم وشعارهم أبدا وإن حقد الغيور سلام بلد عليه من الجلال وسامة وعلى المفارق من علاه وسام بلد يذب أميره عن قدسه والشعب ردء والسلام نظام بلد لديه من الكفاءة في النهى والعلم ما تؤسى به الآلام غيلٌ أسود عرينه أسد الشرى تحمي الأشبال بغابها الآجام من يقتحمه وإن تنمر واهما فهو الضحية يعتلقه حمام يا نخبة العلماء أحيوا أمة بهدى الشريعة فالخطوب جسام ولتستمدوا ما استمد جدودكم من وحي شرع الله فهو إمام ولترسموا سنن التسامح واضحا فبه يحقق للشعوب سلام فالدين شرع والتسامح روحه فبدون روح الشرع ما الإسلام؟ ولتنبذوا خطر التعمق جانبا فهو الدمار الشامل الهدام واستمسكوا بالعروة الوثقى وإن طم الشجار وضجت الألغام ولتوقنوا أن المهيمن ناصر للدين وهو القادر العلام وعلى مقامكم السلام تحية مني يحوط جنابها الأعظم أمير المؤمنين محمدٍ نصر له طول الحياة دوامُ